رسالة من المركز المغربي لحقوق الإنسان إلى الوزيرة المكلفة بالأسرة و التضامن و المساواة و التنمية الاجتماعية
راسل المركز المغربي لحقوق الإنسان السيدة الوزيرة المكلفة بالأسرة و التضامن و المساواة و التنمية الاجتماعية، بأنه قد عاين، عبر منسقيه بجهة بني ملال خنيفرة، حالة المواطنة سارة ظفير، التي تعيش في ظروف لا إنسانية، وحاطة من الكرامة، رغم النداء الذي سبق أن وجهه المركز المغربي لحقوق الإنسان إلى المسؤولة الحكومية المذكورة أعلاه، والتي التمس منها إيجاد مأوى للمعنية بالأمر ورعايتها اجتماعيا، إلا أن وضعها بقي على حاله، رغم مرور أكثر من سنة.
وقد ذكر المركز المغربي لحقوق الإنسان السيدة الوزيرة، بأن هذه الفتاة، تنحدر من مدينة الفقيه بنصالح، بحيث كانت تتعرض للعنف الجسدي والاغتصاب المتكرر، دون أن ينال الجناة الجزاء المناسب لهم، وهي الآن ترقد بالمستشفى الجهوي ببني ملال، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية ولا إنسانية .. خصوصا، أنها حامل، في شهرها الأخير، كما أنها تعاني من جروح وتقرحات وقيح على مستوى جهازها التناسلي، نظرا لتعرضها لنزيف واعتداء متكررين.
وجاء في رسالة المركز أن المستشفى يقدم للفتاة سارة بعض الإسعافات البسيطة، ويحتفظ بها مؤقتا، إلا أن ذلك غير كافي، حسب تصريحات موظفين بذات المستشفى.
من ناحية أخرى، حملت رسالة المركز المغربي لحقوق الإنسانـ أن هذا الأخير رصد حالة أخرى لفتاة بمدينة بني ملال، تقيم بجانب ساقية تمكونت، وراء سور الملعب البلدي لكرة القدم ببني ملال، وتعاني من الاعتداء من متشردين.
وألتمس المركز المغربي لحقوق الإنسان، من السيدة الوزيرة إعطاء توجيهاتها إلى المصالح المختصة، من أجل :
● التكفل بإيواء هاتين الفتاتين المتشردتين، من أجل إنقاذهما من هذه الوضعية الحاطة من كرامتهما ومن إنسانيتهما، وحمايتهما وحماية الجنين الذي في بطن سارة.
● عرضهما على أطباء متخصصين، لإنقاذ حياتهما من الأمراض والمعاناة التي تمران بها.