قرار يضرب جهود طلبة الأقسام التحضيرية عرض الحائط
حسن براح
اهتز طلبة الأقسام التحضيرية بمختلف ربوع مراكز المملكة على وقع خبر تغيير غير مدروس العواقب، أقدمت على إجرائه إدارة المباراة الوطنية المشتركة، في شخص مدير المعهد الوطني للإحصاء و الاقتصاد التطبيقي، الذي سبق أن أجرى تغييرات على مستوى مواعيد إعلان النتائج.
و أكد بلاغ، تم نشره على الموقع الرسمي للمباراة الوطنية المشتركة ل 2017، أنه تقرر تقليص عدد المقاعد بالمدارس العليا بالنسبة لبعض الشعب، فيما حرمت أخرى من أي حظوظ لولوج مدارس أخرى.
و في سابقة من نوعها، أقدمت إدارة الامتحان على إلغاء المرحلة الثالثة للولوج إلى المدارس و الاكتفاء بمرحلتين فقط، تنتهيان منتصف الشهر المقبل.
و عبرت جموع الطلبة عن غضبها جراء هذا القرار الذي سيشكل عائقا أمام ولوج الطلبة للمعاهد التي عملوا بجد و اجتهاد خلال السنتين التحضيريتين لولوجها؛ إذ أن المرحلة الثالثة تخول للعديد منهم الحصول على مقاعد في الشعب التي يريدونها، و ذلك بعد أن ينسحب الذين قرروا و بشكل قاطع متابعة دراساتهم بالخارج، علما أن إجراءات القبول في المدارس الفرنسية لاتنتهي إلا بعد انقضاء آجال المراحل المخصصة لولوج المدارس العليا للمهندسين بالمغرب، فينجم عن ذلك بقاء عدد كبير من المقاعد الشاغرة بالمدارس المغربية.
و العارف بأمور الأقسام التحضيرية سيفهم بالملموس أن القرار عبارة عن فضيحة من العيار الثقيل تضرب جهود الطلبة عرض الحائط .
تستمر إذن الوزارة الوصية على التعليم العالي في تفعيل قرارات جائرة تدق المسامير الأخيرة في نعش هذا القطاع التعليمي الذي يعول عليه لتكوين كوادر المملكة، فبعد مهزلة الحركة الانتقالية، يأتي الدور على طلبة الأقسام التحضيرية ليتجرعوا مرارة هذا القرار.