تاونات – طهر السوق/ دوار عين التوت تحت رحمة العطش و التيمم
هشام الطاهري
يعيش حي عين التوت التابع ترابيا لجماعة طهر السوق، أزمة خطيرة وخصاصا مهولا في التزود بالماء بمختلف استعمالاته، حيث تضطر الساكنة إلى قطع الكيلومترات من أجل الحصول عليه، بعد أن نضب ماء عيونها وآبارها؛ علما أن قنوات الماء تمر بمحاذاة المنازل وتخترق كافة أراضي الحي المذكور، حيث سادت المماطلة من طرف المسؤولين وكذا (م.و.م.ص.ش) في الاستجابة لطلبات العطشى، الشيء الذي خلف استياء وتذمرا وسط الساكنة التي تموت رفقة بهائمها عطشا جراء افتقادها لهذه المادة الحيوية .. أضف إلى ذلك أنها لا تتوصل بحاويات المياه من طرف البلدية .. وأن الساكنة تغترف الوحل والماء الملطخ والملوث الذي تأبى حتى البهائم شربه .. ناهيك عن المبيت ليلا أمام الآبار والعيون من أجل الحصول على ثلاثين لترا من الماء أو أقل، أو ما تجود به الفرشة المائية المستنزفة.
هذا، و تجدر الإشارة إلى أنه سبق و أن قدم أهل الحي العام الماضي طلبا مرفوقا بعريضة تحمل توقيعاتهم، لكنه قُوبِل بالتسويف والوعود الزائفة، ويظل سكان الحي متطلعين إلى ما ستسفر عليه الأوضاع في الأشهر الحارة الحالية .. محملين المسؤولية الكاملة إلى كل من له دخل في هذه الكارثة التي تهدد حياة الكائنات الحية بكل أصنافها.
و تأتي تصريحات أحد مواطني دوار عين التوت لتوضح حجم معاناتهم مع العطش، إذ جاء على لسانه بكون السكان، و بسبب غياب الماء، ” اعتزلوا نساءهم و اكتفوا بالتيمم عند كل صلاة”، مضيفا “دون أن ننسى الرضع الذين يحتاجون للاستحمام 3 أو 4 مرات في اليوم لتفادي الحرارة المفرطة”.. هذا في الوقت الذي أقدم المجلس الجماعي لطهر السوق على ملأ المسبح البلدي المُفتَتَح مؤخرا بمياه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ..!