يوسف الإدريسي
استفاق سكان أحياء أجنديس والأمل والفرونة صباح اليوم الأربعاء 05 يوليوز 2017، على وقع أصوات لموكب رسمي يترأسه عامل الإقليم الجديد محمد سالم الصبتي في زيارة ميدانية لمركز امبارك الخلفي للتربية والتكوين، بعد الضجة التي أثارها مواطنون عبر صفحاتهم الفايسبوكية بخصوص إغلاق أبواب المركز وتحوله إلى نقطة سوداء مهجورة، إذ إنها أضحت وجهة لمن لا وجهة له من المنحرفين والمتشردين وعابري السبيل.
وقال نور الدين الطويليع أحد المتتبعين للشأن المحلي في تدوينة خاصة، إن مندوب التعاون الوطني أخلى هذا المركز، واستصدر وثيقة إدارية تقول بأنه آيل للسقوط لكن، يضيف صاحب التدوينة باستغراب شديد، أنه في نفس الآن يشهد محيط المركز إنزالا كبيرا لعامل الإقليم وباشا المدينة والقائد والعشرات من عمال الإنعاش الذين يشتغلون كخلية نحل لتنظيفه وإصلاح حديقته، وتخليصها من الأشجار والنباتات الطفيلية، وربما عوضوها بشتى الورود والأزهار، مستطردا في ذات التدوينة؛ ما يخيفني ويزيد من خفقان قلبي هو أن تنهار هذه البناية التي قالوا عنها إنها آيلة للسقوط على هؤلاء فنقرأ في القصاصات الإخبارية؛ “خر عليهم السقف من فوقهم”، خاتما تعليقه بلطفك يارب.
وفي السياق ذاته، أوضح مندوب وزارة التعاون الوطني بإقليم اليوسفية بخصوص الضجة التي أثارها قرار إغلاق مركز تكويني وتحوله إلى مرتع للمنحرفين والمتشردين، كونها تجانب الصواب، وأن هناك من يريد تضخيم الأمور بشكل يثير الريبة في أوساط الساكنة، علما، يضيف المندوب، أن السنة الماضية شهدت إخراج خطة إصلاح مراكز التربية والتكوين بإقليم اليوسفية باعتماد مالي ناهز 300 ألف درهم لكل من مركز امبارك الخلفي ومركز خلف السكة، ما جعل مكتب الخبرة والدراسة يقوم بمعاينة ميدانية للبنايتين، ويقرر عقب ذلك، نقل خدمات مركز امبارك الخلفي إلى المركب الاجتماعي المتعدد للاختصاصات، بناء على محضر معاينة يؤكد محتواه أن أرضيته طينية وأسفرت عن تصدعات غائرة بالبناية، الأمر نفسه أكده عامل الإقليم أثناء زيارته اليوم رفقة طاقم من المختصين.
وحول من يتحمل مسؤولية السلامة البدنية لرواد المركز من المواطنين، أكد المتحدث ذاته كونه ليس من ذوي الاختصاص في هذا الشأن، بل مهمته تنبني على أساس صياغة المراسلات وبعثها للمصالح المعنية، وكذا طلب المعاينة في حالة استشعار الخطر، وهذا ما قمنا به وسنقوم به انطلاقا من مساحة اختصاصاتنا وتقديراتنا، يضيف المندوب.
من جهة أخرى، علّق فايسبوكيون آخرون بأن أملهم هو أن لا تكون خرجة عامل الإقليم الجديد الأولى والأخيرة، على اعتبار أن الإقليم يحتاج إلى خرجات افتحاصية كثيرة تعيد الأمل إلى الإقليم وتوقف نزيف ثروته المادية واللامادية.