ذ. عبد اللـه عزوزي
قرأت قبل قليل قصاصات إخبارية تتحدث عن تدهور حالتها النفسية و الجسدية جراء الاحتجاز و الإبقاء عليها داخل زنزانة السجن، حتى و قد انصرم رمضان،شهر الرحمة و المغفرة و العتق من السجن و النار.
بهذه التدوينة أريد أن أعلن تضامني مع سيليا و أن أضم صوتي للمطالبين بإطلاق سراحها و سراح باقي أبناء هذه المملكة السعيدة تطلعا لغد أفضل يسوده المعقول و تكون الرحمة و الاحترام و تقدير المسؤولية عملته الرائجة، الغير القابلة للبيع و لا للمساومة أو التعويم.
أقول هذا، و أنا أستحضر غلظة السجان و ضيق أسوار السجن و قساوة المكان و الزمان التي تنال من صلابة أقوى الرجال، سواء كانوا أبرياءً أو مجرمين، فباﻷحرى من قلب فتاة يافعة، فنانة و شاعرة.
سيليا تحتاجنا جميعا، كما احتاج سعد المُجَرَّدُ محبيه، حتى و هو المغتصب للأعراض، المُتَجاوز للخطوط الحمراء الأخلاقية و الثقافية … فكيف لنا أن نتقاعس و ندُس رؤوسنا في الرمال و هي الفنانة الواعدة و الملتزمة التي طالما شغلت بالها بوقف الرياح التي تعبث بتلابيب الكرامة الإنسانية و خيوط الحرية ..؟