ســـلا / المستقلة بريس

يومه الخميس 25 مايو 2017، انطلقت أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته تحت إشراف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، مجموعة الأمل الصحفية، بشراكة مع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، برحاب قاعة المركب الثقافي الملكي بمدينة سلا، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، حول موضوع:

“جميعا من أجل مراجعة ومعالجة أعطاب مشاريع

القوانين الجديدة، مدونة الصحافة والنشر نموذجا”

استهلت أشغال هذا اليوم الدراسي بالمداخلات القيمة التي تقدم بها السادة المتدخلين .. الأمين العام للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، فريد قربال .. الرئيس المدير العام لمجموعة الملاحظون ميديا، عبد الرحمان البدراوي .. رئيس مجموعة الأمل الصحفية، محمد عيدني .. ممثل العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد اللطيف باكر .. المستشار القانوني لجريدة أصوات، عبد اللـه الكداري، حيث ركزت هذه المداخلات على مدونة الصحافة والنشر التي لم تستجب لمطالب الفاعلين المهنيين، نظرا لما تضمنته من ثغرات ونواقص، بحيث وقف الحضور على مدى فداحة أخطاء مواد هذه المدونة التي تمت صياغتها في غياب المقاربة التشاركية، عكس ما سبق أن صرح به وزير الاتصال السابق مصطفى الخلفي الذي قال: ” هذا القانون جاء نتاج مشاركة جميع الأطراف التي أبدت رأيها في محاوره”.

ومن بين ما ركزت عليه المداخلات أيضا، مستجدات القانون الجديد الذي اشترط ضرورة توفر المهنيين على شهادة الإجازة، وكذا بطاقة الصحافة المهنية التي تسلمها الوزارة الوصية على قطاع الاتصال، التي اعتبرتها دائما النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بطاقة خدمات فقط، كما أثيرت كذلك أثناء اللقاء عدة أسئلة مشروعة، ترمي إلى توسيع مساحة وعي الفاعلين المهنيين، وتذكيرهم بالمخاطر التي تنتظرهم في حالة تم تفعيل مضامين هذه القوانين التي تتعارض مع مقتضيات الظهير الشريف المتعلق بالحريات العامة.

وفي الختام، فقد شهدت القاعة نقاشا مستفيضا مسؤولا وصريحا، تدخل خلاله العديد من ممثلي المنابر التي حضرت اللقاء، الذين أجمعوا على المناداة بضرورة إصلاح الأعطاب التي أصابت مدونة الصحافة والنشر .. وقد خلص اللقاء إلى عدة توصيات جد مهمة أجمع الحاضرون على رفعها إلى الجهات المختصة لاحقا من طرف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، قصد معالجة الأعطاب التي أسفرت عنها عملية التشخيص.

مقتطف من مداخلة الأمين العام للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة