عبد الصمد لفضالي
على إثر التعتيم حول عدم اتخاذ الحكومة لأي قرار يتعلق بدعم أو إلغاء دعم قنينات الغاز، و حول السيناريوهات المطروحة لوضع حد للخروقات التي يعرفها ملف دعم الغاز، حيث يستفيد عدد كبير من الفنادق المصنفة و الضيعات و المعامل من قنينات الغاز بنفس الثمن الذي يستفيد منه المستهلك العادي، مع العلم أن المستهلكين العاديين ( الطبقة الاجتماعية ) لا تتجاوز 40 بالمائة من مجموع المستفيدين من الدعم، و هناك عدة سيناريوهات مطروحة كالدعم المباشر ببون مالي شهري، أو إدماجه في فاتورة الماء و الكهرباء لصالح الطبقة المعنية بالدعم.
و في هذا السياق، نقترح سيناريو آخر يتعلق بتمييز لون و شكل قنينات الغاز الموجهة للاستهلاك التجاري ( الفنادق الضيعات و غيرها ..) عن لون و شكل قنينات الغاز الموجهة للطبقات الاجتماعية .. كما أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار ما ستتعرض له الغابات و الأرياف باستهدافها كطاقة بديلة في حالة رفع الدعم عن قنينات الغاز المستهلكة من طرف المواطن العادي، أما الذين يراهنون على الزيادة في الأجور من أجل توازن القوة الشرائية مع ارتفاع الأسعار، فإننا نثير انتباههم بأن أغلبية المغاربة لا أجرة لهم، بحكم أنهم من جيش العاطلين، كما أن فئة الموظفين و الأجراء يقطعون صلتهم مع أي زيادة في الأجور بمجرد إحالتهم على التقاعد.