اليوم العالمي للكتاب
ابراهيم بونعناع
يصادف 23 أبريل من كل سنة اليوم العالمي للكتاب، الذي أقرته واختارته الأمم المتحدة “اليونيسكو”، خلال مؤتمرها الذي عقدته بباريس سنة 1995، ليكون تاريخا رمزيا في عالم الآداب والإبداع لمصادفته لذكرى ولادة أو وفاة العديد من الأدباء المرموقين الذين تركوا بصمة في تاريخ البشرية.
فهي مناسبة للتشجيع على القراءة وللتعبير عن تقدير الإنسانية للكتاب، كونه حلقة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، ووسيلة للتواصل بين الأجيال والثقافات، وأداة فعالة للتعلم والقراءة ونشر المعرفة والتراث والفكر الإنساني، ورمزا للتقدم الاجتماعي والقضاء على الفقر وبناء السلام.
ومن الدلائل القوية على أهمية القراءة، أن أول لفظ نزل في القرآن الكريم هي كلمة “إقرأ” وهي رسالة مباشرة على ضرورة غرس حب القراءة وتعويد وتدريب الناشئة على ارتياد المكتبات، ومعاشرة الكتاب بغية توسيع مدارك وقدرات العقل والفكر، وتقوية الشخصية واكتساب المهارات والخبرات.
لقد أصبح الاهتمام بالكتاب في واقعنا الحالي باهتا، انخفض معه الإقبال على القراءة على ضوء التطور التكنولوجي، حيث ازداد الإقبال على الأجهزة الحديثة والاعتماد على شبكة الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي في غياب تام لدور القطاعات العمومية المنوط بها تقريب الكتاب ونشر ثقافة القراءة.