سكان حي فتح باليوسفية ينذرون المسؤولين المحليين بتصعيد احتجاجاتهم

يوسف الإدريسي

بعث سكان حي “فتح” برسالة إنذارية إلى المسؤولين المحليين، مفادها عزمهم الشديد على تنفيذ صيغ احتجاجية تصعيدية غير مسبوقة، بسبب ما وصفه بيان أصدرته ودادية الحي، بفوضى افتتاح مصانع وتعاونيات ومحلات مهنية بالحي المذكور، حيث أصر أحد الأشخاص ممعنا في إلحاق الضرر النفسي والجسدي ليلا ونهارا بسكان التجزئة من خلال ضجيج آلات خياطة مهترئة، والتعالي عليهم بسجل تجاري لشركة اختارت تجزئة سكنية كمقر لها، برغم أنوف الساهرين على تنفيذ القوانين المنظمة في هذا المجال.

وحمّل ذات البيان الجهات المعنية بمدينة اليوسفية كامل المسؤولية في أي تصعيد احتجاجي محتمل، سيقره مكتب الودادية في حالة التغاضي عن حق من حقوق المواطنة الذي ينص عليه الفصل 22 من دستور 2011، مشددا في الآن ذاته على الأسلوب الملتوي والمبني على المماطلة والتسويف الذي تنهجه الجهة المسؤولة المخول لها سحب رخصة المصنع المذكور.

وفي نفس السياق، أوضح أحد أعضاء مكتب الودادية أنهم لن يتنازلوا قيد أنملة عن حقهم في سكن آمن ومطمئن، ولو اقتضى الأمر سلوك جميع الصيغ الاحتجاجية السلمية، حتى وإن عمد المخالفون إلى أسلوب الاستقواء بأطراف سياسية لا يهمها سوى مقاعد انتخابية ولو على حساب حق مشروع للمواطنين، في إشارة إلى أحد أعيان المدينة الذي تمكن خلال الحملة الانتخابية الجماعية من استصدار ترخيص لمصنع خياطة أثار الجدل في أوساط ساكنة حي “فتح”.

ولم يفوّت المتحدث فرصة مناشدته للإطارات الحقوقية من أجل أسرٍ لم يعد أفرادها يجدون للنوم سبيلا، ما أثر على حالتهم النفسية والمعنوية، على حد قوله.

تجدر الإشارة، إلى أن سكان الحي سبق أن نظموا وقفة احتجاجية أمام عمالة الإقليم، على إثرها تقدموا بمراسلات وشكايات إلى المؤسسات المخول لها مهمة استتباب النظام العمومي بواسطة تنظيم نشاطات الخواص وحياتهم داخل المجتمع بما تقتضيه القوانين والقرارات المنظمة.