بوشتى المريني

يعيش السوق الأسبوعي “حد رأس الواد” حالة جد مزرية، متمثلة في انتشار الأزبال، الشيء الذي يعد استهتارا بحياة و سلامة المواطنين، بحيث أنه لم يشهد منذ عقود أي إصلاحات أو هيكلة من شأنها أن تساهم على الأقل في تحسيس حرفييه و زواره بآدميتهم .. فقد ظل هذا السوق يئن تحت وطأة النسيان والإهمال من طرف المضاربين والوسطاء المخصين في كراء الأسواق، الذين يرون في هذا السوق “بقرة حلوب”، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء القيام بأي لمسة تؤكد أن في نيتهم خدمة المصلحة العامة.

و هكذا نجد المذبح الجماعي وبالخصوص المكان المخصص لبيع اللحوم لا تتوفر فيهما الشروط الصحية الدنيا، بحيث يتم إيقاف الدواب بجانب أماكن بيع اللحوم (انظر الصور)، دون الحديث عن محيط المذبح وحالته التي لا تسر الناظرين .. وهذا راجع بالأساس إلى غياب مسؤولي الجماعة المعنية -مصلحة حفظ الصحة- الذين لا يقومون بالمراقبة الضرورية.

السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح شديد، من يحمي المستهلك الذي يقاني حاجياته من هذا السوق ..؟ وإلى متى سيظل الصمت هو سيد الموقف بهذه المنطقة ..؟