بين أوهام سلال و أساطير حدة
*فيصل زقاد
لا أذيع سرا إن قلت لكم، و بكل صراحة أنني أصبحت لا أطيق سماع سلال و هو “يخرط علينا” يوميا، ولا يريد أن يسكت، و يريح آذاننا من تصريحاته التي زادت الجزائريين إحباطا أكثر مما هم عليه، بفضل تسييره الأرعن لأفشل حكومة في تاريخ الجزائر المستقلة.
كنا و مازلنا، منذ خمس سنوات ننتظر الرئيس و نترجاه أن يتكلم، و يسكت هذا البلاء الذي ألم بنا وسقط فوق رؤوسنا كالقدر المستعجل.
قولوا بربكم ..!
كيف لا يصيبكم الإحباط و الشلل المخي و ارتفاع ضغط الدم و الفشل الكلوي، و أنتم تسمعون وزيرنا الأول يقول أن حكومته تهدف لجعل الجزائر دولة ناشئة في آفاق 2020، مثلما فعل أردوغان في تركيا ..!
ميكي ماوس (يا الخاوة) يضع نفسه في نفس مرتبة أردوغان .. نعم يا سادة ..! هو يتكلم عن أردوغان الذي قال قولته الشهيرة “سنبقى دوما في صف الشعب” واستطاع بذلك أن يرتقي بالدولة العثمانية إلى مصاف الدول العظمى في شتى المجالات، بعد أن أفل نجمها، رغم كل الضغوطات التي مورست ضدها من طرف الغرب، و لن تنتهي مادامت السموات و الأرض.
ألا يحفزك هذا الكلام صراحة، لشرب “لاسيد”، و ترتاح للأبد من “هدرة الذر” .. ؟!
من حسن الحظ أن دولة روسيا فتحت إقليمها للشباب الجزائري حتى يهاجر إليها، ليترك “سي سلال يترنح بأوهامه، و قد يفكر في استيراد شعب آخر (ربما من المريخ) حتى يحقق أمانيه النرجسية.
على فكرة، مديرة جريدة الفجر “حدة حزام” اغتاظت لخبر منح التأشيرات الروسية للجزائريين، و راحت تشفي غليلها في الشباب المحظوظ، فوصفته بأبشع النعوت.
و لكم أن تقرؤوا ما كتبت في عمودها “أساطير” تحت عنوان”عن الحلم الروسي”، مثل قولها أن “الغاشي” الفاشل في الدراسة والحياة والذي لا يعرف ما يفعل بأصابع يديه غير حك رأسه ومداعبة شاشة هاتفه النقال المسروق عادة، سعيد جدا هذه الأيام، والسبب أنهم فتحوا أمامه باب الحرڤة بطريقة شرعية .. فقد جاء في الأخبار أن القيصر الذي لا يظلم عنده أحد، فتح باب الحلم أمام الرؤوس الفارغة من الأحلام، بإسقاط التأشيرة لكل من يريد زيارة جليد فلاديفوستوك، وها هم بالآلاف يدفعون كرة الشمة تحت شفاههم استعدادا للهجرة، فشقراوات روسيا بانتظارهم، لتخليصهم من بشاعة الجزائريات وقرف هذه البلاد التي لم تعرف قيمتهم ..!”
خالتي حدة فضحتها غيرتها من الشباب الجزائري، و لست أدري إن كانت تدري أو لا تدري أن هذا “الغاشي” الذي عيرت،, بكل قبح، نجح معظمه في البلدان الغربية، منها روسيا و حتى الصين، لا لشيء، إلا لأنه وجد من يثق في قدراته و يصون حقوقه، و كما قالت هي بعظمة لسانها أن ” القيصر لا يظلم عنده أحد.
فموتي بغيضك، أنت و سلال، و تأكدي أن الشقراوات الروسيات و الحسناوات السويديات يمتن في “دباديب” الشباب الجزائري “المسرار” يا صاحبة الأساطير ..!
*مدون وناشط حقوقي جزائري
رابط مقال حدة
http://www.al-fadjr.com/ar/assatir/359060.html