واقع الخدمات المقدمة بالمركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة
ابراهيم بونعناع
تعززت البنية الصحية بإقليم خنيفرة، خلال السنة الماضية بمركز استشفائي إقليمي، تجاوزت كلفة بنائه 19 مليار، روج له أنه سيوفر كل التخصصات، مما سيوفر على الساكنة مشاق التنقل إلى مستشفيات فاس ومكناس وبني ملال، لكن واقع الحال يقول عكس ذلك، لتستمر معاناة المرضى والزوار.
فخلال نهاية الأسبوع الماضي، اضطرت سيدة حامل للانتقال لفاس لإجراء عملية قيصرية .. كما أرسل طفل تعرض لحادثة سير إلى مستشفى بني ملال، وتبقى الطامة الكبرى هو ما تعرضت له عائلة طفل جاءت به من بومية صوب المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة على أمل إنقاذ فلذة كبدها الذي يعاني من اختناق، فكانت الصدمة حين أخبرت الأسرة أن جهار الكشف (راديو) معطل، وماعليها سوى الذهاب بالطفل صوب مستشفى مريرت لإجراء الفحوصات بجهاز الراديو الذي كشف عن قطعة نقدية عالقة ببلعوم الطفل .. وبعد العودة بالكشوفات للمركز الاستشفائي بخنيفرة طلب من الأسرة ضرورة نقل الطفل إلى مستشفى فاس بدعوى عدم توفر الأجهزة والمعدات لإجراء العملية لاستخراج القطعة.
السؤال الحارق الذي يطرح نفسه بإلحاح شديد، هو إلى متى سيستمر الاستهتار بصحة المواطن المغلوب على أمره ..؟