الدورة الثانية الدولية لمجموعة الأمل الصحفية وضعف تشجيع ودعم الأطراف الحكومية والمنتخبة ..!
تستحق مجموعة الأمل الصحفية، التي نظمت الملتقى الدولي للإعلام الإلكتروني في نسخته الثانية، يومي السبت والأحد 01 و 02 ابريل 2017، بمدينة سلا، في موضوع : “الإعلام الإلكتروني رافعة للتنمية بإفريقيا”، كل التنويه من الفاعلين المهتمين والممارسين، سواء في اختيار موضوع الملتقى الذي تزامن مع نجاح الزيارات الملكية لعدة دول إفريقيا، وتمتين العلاقات معها في إطار تعاون جنوب جنوب، أو في الموضوع الذي تعلق بالإعلام الإلكتروني الذي أصبح يشكل تحديا مصيريا بالنسبة للأفراد والشعوب والدول في إطار ثورته المتجددة والمتنوعة التي تستهدف إبراز مفعوله على حياة المجتمعات في هذه الألفية الثالثة، التي أصبح فيها يغطي كل مظاهر النشاط البشري.
ليس لنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي حضرت الملتقى في دورته الثانية، إلا التنويه بمبادرة مجموعة الأمل الصحفية، التي تشكل خطوة جريئة بالرغم من عدم دعمها من الأطراف الحكومية والمنتخبة رغم طابعها الدولي الذي شاركت فيه وفود من العالم العربي وإفريقيا، حيث كان ممثلو الوفود ضيوفا على المغرب، وليس على المجموعة فحسب، وقد كان من المفروض على الجهات المختصة أن تكون حاضرة لاستقبال هؤلاء الضيوف .. وهذا ما يفرض قوة وشرعية السؤال على المجلس البلدي لمدينة سلا، وعلى وزارة الاتصال و وزارة الخارجية، رغم مراسلتهم في الموضوع .. ومن حق هذه المجموعة الإعلامية الوطنية أن تستفسر هذه الأطراف على الغياب الغير مبرر عن هذا الملتقى، على مستوى تقديم الدعم الذي يتطلبه التنظيم .. خصوصا، الجوانب المتعلقة باستقبال ضيوف الملتقى القادمين من الخارج.
ليس لنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، إلا أن ندعم مبادرة مجموعة الأمل الصحفية التي حرصت على تنظيم الملتقى، وعلى حسن ضيافة المشاركين فيها، وليس لنا إلا أن نسجل هذا التقصير من الأطراف الرسمية الوطنية والمحلية على مساعدة المجموعة في تنظيم الملتقى .. ويحق لنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة أيضا، أن نسائل هذه الأطراف على عدم الاستجابة لمطالب مجموعة الأمل الصحفية .. خصوصا، في استقبال وضيافة المشاركين من خارج الوطن ..؟
بخصوص أشغال الملتقى، فقد تميزت بمداخلات المشاركين في أشغالها من المغرب العربي ومن العالم العربي وإفريقيا بتقديم وجهات نظر ممثلي هذه الدول حول أهمية الإعلام الإلكتروني كرافعة للتنمية في إفريقيا، وعرض واقع الإعلام الرقمي في هذه الدول، وتقديم الاقتراحات والتوصيات في أفق حضور فاعل للإعلام الرقمي في دعم ومساندة برامج التنمية في إفريقيا .. وكانت للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة كلمة في موضوع الملتقى، تم التركيز فيها على العلاقة بين نجاح الإعلام الرقمي في إفريقيا، وضرورة تهييئ مناخ الممارسة على المستوى القانوني والتنظيمي الذي يمكن شعوب إفريقيا من استخدام هذا الإعلام الرقمي كآلية للتنمية .. خصوصا، بعد أن أصبح واقعا ملموسا في حياة الأفارقة من خلال تأثيره في الواقع اليومي، نتيجة الانخراط الكبير لكل شرائح المجتمعات الإفريقية في استخدام تقنياته في التواصل وتزايد أهمية هذا الإعلام في رفع وعي الأفارقة بقضاياهم المطروحة، وعن ما يجري في العالم بعد أن كسر هذا الإعلام الرقمي كل الحواجز والقيود التي كانت تحول دون تطور المشهد الإعلامي الإفريقي من قبل .. وقد أكدت النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة في مداخلتها على العلاقة التي تربط دور الإعلام في التنمية بمساحة الحرية والديمقراطية في النظام الرسمي السائد في إفريقيا.