سليم ناجي

علمت ” المستقلة بريس”، قبل قليل أن حافلة لنقل العمال كانت متجهة صوب المحطة الحرارية المتواجدة بتراب جماعة اولاد سلمان، دهست سيارة من نوع بوجو 309 كان على متنها شخصان لقي أحدهما مصرعه، فيما نقلت الإبنة في حالة خطيرة إلى المستشفى، كما تم نقل 14 شخصا من ركاب الحافلة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

هذا و قد أضحت الطريق الرابطة بين مدينة اسفي و المركبات الصناعية طريق الموت بامتياز، بعدما تسبب تهور عدد كبير من سائقي الشاحنات العملاقة و حافلات نقل العمال في حوادث مميتة وبشكل يومي بفعل السرعة المفرطة و عدم الانضباط لقانون السير، فرغم تسجيل عدد كبير من الحوادث التي ذهب ضحيتها أبرياء، لازال الوضع على سابق عهده، دون أن يسجل أي تغيير، و لازال سائقو هذه الشاحنات يسيرون بسرعة جنونية وسط المجال الحضري و خارجه، يسابقون الزمن من أجل كسب المال، و لا يهمهم بعد ذلك ما قد يقع.

الغريب في الأمر، أن المسؤولين بأسفي يتابعون عن كثب ما يحدث في المدينة و أمام أعينهم، ولحد كتابة هاته السطور لم يتخذ أي قرار من طرفهم يقضي بوضع علامات تمنع مرور الشاحنات العملاقة وسط المدينة

ولعل الحادث الذي ذهب ضحيته شاب في مقتبل العمر مؤخرا بشارع الحسن الثاني بعدما دهسته شاحنة، قد خلف موجة من الغضب في صفوف ساكنة مدينة أسفي التي احتجت بقوة ووجهت سهام النقد اللاذع للمسؤولين الذين يغضون الطرف عن قرار منع مرور هذه الشاحنات الكبيرة وسط مدينة، و خلق مسلك آخر خاص بهذه الشاحنات و الحافلات التي تقل العمال في اتجاه المنطقة الصناعية.

و في انتظار ذلك لابد للسلطات المحلية و المجالس المنتخبة من التفكير سويا في خلق حلول بديلة للحيلولة دون وقوع مزيد من الحوادث المميتة