المستقلة بريس / هشام بوحرورة
مرت 12 سنة من عمر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مبادرة أريد لها أن تقضي ليس نهائيا، لكن بنسبة كبيرة على الفقر والهشاشة، وأن تنتشل أكبر عدد ممكن من المغاربة وتخرجهم من وضعية العوز لترقى بهم إلى وضعية الكفاية.
12 سنة من عمر المبادرة بإقليم خنيفرة، ماذا لو سألنا القيمين عليها عن المنجزات وما تحقق منها على أرض الواقع ..؟ يكفي المرء أن يتأمل الواقع المعاش ليرصد مدى زيف الشعارات وبطلان الإدعاءات، حيث الفقر والهشاشة مستفحلين، وحيث الفساد ساد وتغول (رجع غول).
عدد كبير من فاعلي المجتمع المدني بإقليم خنيفرة يتساءلون بخصوص معاير تمويل المشاريع والصفات التي ينبغي أن تتوفر، سواء في حامل المشروع أو في المشروع، حيث يلاحظ أن مجموعة من الجمعيات والتعاونيات وكأنها هي وحدها من يستفيد دون سواها، إذ أنها استفادت من التمويل لأكثر من مرة، كما أنه لوحظ أن عددا من المشاريع التي تم تمويلها حاملوها ليسوا لا في حالة فقر ولا في حالة هشاشة، ذلك أنهم من أعيان أو أبناء أعيان المنطقة .. فكيف يتم منح البعض وحرمان البعض الأخر، رغم انتفاء حالتي الفقر والهشاشة عن الأول وتوفرها في الثاني ..؟
من الحالات التي وقفنا عليها والتي نشرت عدة منابر إعلامية بخصوصها العديد من المقالات، حالة إحدى الجمعيات التي تنشط بمنطقة قروية، والتي طوال ست (06) سنوات تتقدم بذات المشروع الرامي إلى تزويد ساكنة المنطقة التي تنشط بها بالماء الصالح للشرب، غير أن مصالح قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة في كل مرة تقضي برفض تمويل المشروع، بل وتم تمويل ذات المشروع، لكن حامله هي الجماعة القروية الحمام، على أساس أن المستفيدين منه هم سكان المناطق الأكثر احتياجا للماء، وهم سكان قبيلتي أيت سي احمد وأحمد وإيرشكيكن.
مرت الآن ثلاث سنوات من عمر المشروع، ولم يتوصل سكان المنطقتين بأي قطرة ماء، والخطير في الأمر، أن كل الآليات (جرار و3 حاويات ماء مجرورة) تستعمل في منطقة أخرى ولأغراض غير التي سطرت لها.
فأين هي مصالح قسم العمل الاجتماعي لتقوم بتتبع وتقييم الإنجاز ..؟