هشام العباسي
مدينة السمارة، بإمكانها أن تستقطب العديد من الطاقات الواعدة في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، ورغم أنها مدينة الرياضة بامتياز، بحكم فريقها لكرة اليد بطل المغرب وبطل الكأس، فإن بنياتها أصبحت لا تستجيب لتطلعات شبابها ورياضييها، الذين يبحثون عن فضاءات واسعة لتفجير طاقاتهم. وتستغيث الفرق الرياضية بالسمارة من شدة العوز وضيق الحال، فيما تشكل القاعة متعددة الاختصاصات بالمدينة الاستثناء. ورغم توفر المدينة على ملعبين لكرة القدم وقاعة مغطاة، فإنها لا تلبي حاجيات الممارسين.
الأندية تشكو غياب الدعم
أكد مسؤولو الأندية المحلية أن الدعم المقدم من قبل المجالس المنتخبة للجمعيات الرياضية، لم يستلموه هذه السنة، رغم أن هذه الجهات تعد شريكا أساسيا في الدفع بعجلة الرياضة إلى ما هو أفضل، معتبرين أن ما حدث أخيرا في دورات المجلس الجماعي للبلدية والمجلس الإقليمي يندى له الجبين .. ويتهم العديد من مسؤولي الأندية المحلية، السلطات المحلية بالمدينة بمحاولة إرغام الأخيرة على دفعها إلى الإفلاس، كما هو الشأن بالنسبة للعديد من الأندية التي مثلت المدينة في أهم الدوريات والمنافسة الوطنية .. وداد السمارة لكرة القدم و وداد السمارة لكرة السلة .. و أوضحت المصادر أنه من غير المقبول أن لا تنخرط السلطات المحلية والمنتخبة في الطفرة التي حققتها بعض الأندية في الموسم الرياضي الحالي، مثل وداد السمارة لكرة اليد .
وباستثناء كرة اليد، فإن نتائج باقي الأندية المحلية ضعيفة لعدم توفرها على الدعم المالي، مقارنة مع بعض المدن المجاورة ك. طانطان وكلميم .
كرة القدم في الحضيض
لا تحظى كرة القدم بالاهتمام اللازم، رغم أن الفرق المحلية أنجبت لاعبين متميزين مثل .. لعجاج .. جمال عروك .. محمد الرامي .. عبد الله لنصار .. بصيري .. الحضري وآخرون،
ولكن هذه الأندية تعاني في صمت، دون أن تتحرك الجهات المسؤولة من سلطات محلية ومجالس منتخبة لدعمها .. .
ويرى العديد من اللاعبين السابقين في صفوف الفريقين، أن كرة القدم تراجعت بشكل كبير، بسبب عدم اهتمام المسؤولين وكذا الفاعلين المحليين، مؤكدين أن الفريقين عاشا في السنوات الأخيرة مشاكل لا حصر لها،
كرة السلة في الهاوية
بدورها تعاني الجمعية الرياضية وداد السمارة لكرة السلة من غياب الدعم و التمويل من كافة المتدخلين، خصوصا بعد مشاركة الجمعية السنة الماضية و السنة الحالية في منافسات البطولة الوطنية لكرة السلة القسم التأني وهي الممثل الوحيد للأقاليم الجنوبية في القسم الثاني.
ولأن أفراد الجمعية هم من يشكلون العمود الفقري للفريق الذي يمثل المدينة في منافسات البطولة الوطنية و يتحملون مصاريف المباريات و التنقل من مالهم الخاص، فإن الجمعية بداية موسم 2017-2018 لا يتوفرون على أي دعم مادي و لوجيستيكي من أقمصة و كرات وحافلة للنقل، الشيء الذي يتطلب مصاريف باهظة يستحيل توفيرها بالمجهودات الذاتية للجمعية بحكم الفريق ينتقل إلى كل من الصويرة .. اليوسفية و اكادير أربع مرات و كلميم،
ورغم هذه الإكراهات فأعضاء الجمعية مصرون على مواجهة كافة التحديات و المعيقات من أجل نشر لعبة كرة السلة بالسمارة و تشجيع الفئات الصغرى على ممارستها.
وفي الأخير، أكد المتحدثون أنفسهم أن وضعية الرياضة بالسمارة كارثية، تستدعي أكثر من وقفة تأمل لتشخيص مكامن الداء وإيقاف النزيف الذي يتهددها، واستئصال كل جرثومة خبيثة تنخر الجسم الرياضي بالمنطقة، وذلك لرد الاعتبار لهذا المجال الحيوي الذي أضحى أساسيا لتنمية مستدامة وجهوية متقدمة مافتئ الملك محمد السادس يوليها أهمية قصوى.