حسن لعشير
اختلالات كبيرة تشوب تنظيم المرور في معبر باب سبتة المحتلة، تستوجب تدخل المدير العام للأمن الوطني، تفاديا لحدوث توقعات غير سليمة .
في ظل غياب فرص الشغل، واستفحال البطالة في المدن الشمالية، ( طنجة – تطوان – المضيق – الفنيدق – مرتيل، إضافة إلى الهجرة القروية نحو هذه المدن )، ما نتج عنه حدوث اضطراب في سير تحصيل الرزق، إذا ربطنا هذا الوضع بمحدودية السبل والوسائل التي يضطر كل من يسرتزق من مهنة التبضع من مدينة سبتة السليبة، باعتبارها القبلة الوحيدة التي تقصدها حشودا بشرية .. فالوضع يبقى شائكا وعويصا، بحيث أنه كان ولازال موضوع تناولته ولا زالت تتناوله أقلام عديدة، ومنابر إعلامية مختلفة، بصنفيها الورقي والإلكتروني، غير أن هذه المعالجة أظهرت انحيازا غير موضوعي وغير مطابق لما يجري ويدور من مفارقات وتناقضات.
من جهتها جريدة المستقلة بريس، فقد عاينت بشكل ملموس ومباشر، حقيقة ما يوجد عليه الوضع، وخرجت برأي وقراءة موضوعية، في أفق إماطة اللثام عن الأسباب الحقيقية للمشكل، الفعل الموكول للإدارة العامة للأمن الوطني، لعلها تعمل على سبر أغوار المشكل، وإيجاد الحلول المناسبة له، على اعتبار أن تدارك الوضع والتمكن من السيطرة على مجرياته والإمساك بزمام أموره، يستدعي لفت الانتباه ويوجب الذكر، لاسيما وأن الظاهرة المقلقة تتجلى في بروز طوابير من السيارات، فالكل همه الحثيث هو تصدر الصفوف الأمامية، حتى يتمكن من المرور بسلام، مما يجعل العناصر الأمنية في الجزء الممتد بين الفنيدق وباب سبتة، تشعر بالإرهاق الشديد، بسبب ما يلاحظ من انعدام التكافؤ بين قوة الاندفاع وقوة السيطرة، بحيث أن عدد الموارد البشرية الأمنية بالمنطقة ضئيل، مما يصبح معه توقع الانهيار العصبي والنفسي والجسدي.
وفي اتصالنا برئيس الهيئة الحضرية للفنيدق، صرح أنه يقوم بواجبه ولا يقصر في شيء، ولا يتملص من المسؤولية، معبرا عن كونه يقوم بأقصى ما يستطيع في ضبط حركة المرور في المنطقة الممتدة بين الفنيدق وباب سبتة حتى السياج، تفاديا للارتباك، وإمعانا في المساهمة الفعالة في سير الأمور على شكلها الطبيعي، وفق ما يتوفر عليه من إمكانات، وما يستلزمه الوضع من حلول .. ولكن، مما يبعث على الأسف، هو كون فعالية هذه المجهودات محدودة، وتأثيرها غير شامل .. لهذا فإن المنطقة تستدعي ضرورة التدخل والمبادرة من طرف السيد المدير العام للأمن الوطني لتزويدها بالعناصر التي بمقدورها التخفيف من وطأة الازدحام المروري.
