بواسطة لطقي موقدمين
بمناسبة تخليد اليوم العالمي للوقاية المدنية، نظمت المديرية الإقليمية للوقاية المدنية بإقليم تاونات على مدى يومين بتاريخ 28 فبراير و فاتح مارس 2017، عدة أنشطة بمقراتها بكل من القيادة الإقليمية بتاونات ومركزي الإغاثة للوقاية المدنية بكل من جماعتي الوردزاغ وقرية ابا محمد .
وقد تضمن برنامج الأنشطة المنظمة بالمناسبة، والتي تهدف من خلالها إلى التحسيس والتوعية بأهمية ودور الوقاية المدنية في إنقاذ المواطنين والحد من المخاطر التي تهددهم كالحرائق وحوادث السير وغيرها، تنظيم أيام الأبواب المفتوحة التي عرفت تنظيم زيارات ميدانية لمقراتها ولبعض المؤسسات التعليمية، وعرض المعدات التي تتوفر عليها هذه الوحدات، والتقنيات المستعملة في تدخلاتهم وتقديم الشروحات اللازمة حول دورها وتقديم إحصائيات لمختلف تدخلاتها للزوار من عموم المواطنين وتلاميذ المؤسسات التعليمية.
واشتمل برنامج الأنشطة المنظمة يوم الأربعاء فاتح مارس 2017 بمقر القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بمدينة تاونات، تحت إشراف السيد سليمان الحجام الكاتب العام للعمالة، وممثلي الهيئة القضائية ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان ورئيس المجلس العلمي المحلي، ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية، والمنتخبين، وممثلي وسائل الإعلام، على تقديم مختلف الإحصائيات والشروحات حول تدخلات الوقاية المدنية في مجال إخماد الحرائق وتقديم المساعدة في حوادث السير، وإنقاذ الغرقى واستعراض مختلف أجهزة ووسائل التدخل .. كما ألقى القائد الإقليمي للوقاية المدنية بهذه المناسبة كلمة أوضح فيها، أن الاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية يأتي استجابة لنداء المنظمة العالمية للحماية المدنية التي ارتأت الاحتفال بهذه المناسبة تحت شعار : ” يدا بيد مع الحماية المدنية ضد الكوارث”، مشيرا أن الكوارث الطبيعية والمقترفة من قبل البشر يمكنها مفاجأة أي بلد أو منطقة، وأن تأثيرها يخضع لمدى قدرة واستعداد البلد أو المنطقة المصابة على مواجهتها، والتخفيف من حدتها، وإنقاذ آلاف الأرواح، وتجنيب المناطق المنكوبة خسارة مادية، مضيفا أن القدرة على مواجهة هذه الأخطار والاستعداد لها بصفة استباقية تعد عملية معقدة، تتطلب وعيا جماعيا ورؤية شمولية وميزانيات مهمة، وكذا القدرة على التنسيق والتنفيذ.
كما تطرق لأهمية التعاون بين أجهزة الوقاية المدنية وباقي الأجهزة الوطنية الأخرى لمواجهة الكوارث الطبيعية والأخطار الصناعية، والتي يمكن أن تنشب في أي وقت وفي أي مكان، وهو الهدف من اختيار شعار الاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية لهذه السنة.
وأشار المتدخل أن مواجهة الخسائر البشرية والمادية التي تنجم عن الكوارث الطبيعية والصناعية وعدم استثنائها لأي بقعة جغرافية تحتم حلى الجميع ضرورة الجاهزية الكاملة وامتلاك خطط إستراتيجية متكاملة للتعامل معها للحد من أثارها المدمرة على المساكن والمحاصيل الزراعية وقطاعات الصحة والمرافق الحيوية الأخرى، مما يؤدي إلى تضاعف هذه الخسائر وارتفاع نسب الأيتام والمشردين والمهجرين.
وللإشارة، وحسب إحصائيات القيادة الإقليمية للوقاية المدنية التي قدمت بالمناسبة، فقد بلغ عدد التدخلات المختلفة التي قامت بها مصالح الوقاية المدنية على مستوى إقليم تاونات خلال الخمس سنوات الأخيرة ما مجموعه 6018 تدخلا وعملية إنقاذ سجل منها 1344 تدخلا سنة 2016.