أمام “البلوكاج” يومان .. واحدٌ لَه و الثاني عَليه..!
ذ. عبد اللـه عزوزي
سيطل علينا بعد حوالي أسبوع “اليوم العالمي للمرأة” الذي يُحتفل به يوم 08 مارس من كل سنة، و سترتفع أصوات عديدة “تحب المرأة و تعشقها” و ما فَتِئت تناضل من أجل تحريرها، مُنادية بتعيين امرأة، قد تكون مغربية، رئيسةً للحكومة حتى خارج ما خطته صناديق الاقتراع قبيل نهاية العام الماضي .. ففي سبيل تكريم المرأة الحديدية، امرأة السلطة،– مقابل إذلال باقي النساء، و ذرياتهن المصوتات، و المناضلات بالأحزاب و في الميدان، كل شيء يهون.
وعلى “البلوكاج” أن لا يضيع هذه الفرصة، التي هي له، لكي تكتمل الفرجة و تراجيديا ..!
أما اليومُ الذي سيكون على “البلوكاج” فهو اقتراب فاتح ماي، اليوم الأممي للعمال .. قبله بقليل، لن تجد النقابات من يحاورها، و لن يجد الإعلام ما يمضغ أو يلوك .. فلن يتلقى الأمناء دعوة للحوار و لا للجلوس إلى مائدته، و لن يكون هناك أي اتفاق جديد و لا مطالبة بكتابة اتفاق بديل .. بَعدَهُ سيحل اليوم المشهود و ستخرج النقابات، إن كان قد بقي لها ركزا أو ذِكرا، و سيعتبر العمال أن اليوم هو يومُ نفيرٍ .. لأن الوطن جسد بدون قلب أو عقل أو ضمير أو شِريان .. لا يهم منزلة الحكومة من هذا الجسد .. ولكن الأهم أن هناك “شيئاً غير طبيعي في هذا البلد”.