جماعة امطرناغة .. سياسة الترقيع والتجاهل تهيمن على إصلاح الطريق الإقليمية رقم 5045
*محمد شدادي
لا يخفى على أحد الحالة المزرية والمتردية التي أصبحت عليها الطريق الإقليمية رقم 5045، التابعة لجماعة امطرناغة بإقليم صفرو، والرابطة بين الطريق رقم 5504 والطريق رقم 5043 عبر المحمية الملكية بغمرة، والتي تمتد عبر مجموعة من الدواوير الآهلة بالسكان على طول تراب الجماع، بعد أن أصبحت مهترئة، ضيقة ومتآكلة، وفي وضعية يرثى لها .. وقد تحولت إلى شريط ضيق بفعل تآكل جنباتها إثر التساقطات المطرية المتوالية، والأضرار التي تسببت فيها، والمتمثلة في انجراف التربة والأحجار والطين، وتآكل الجنبات بفعل انحباس المياه المتجمعة، وعدم وجود قنوات ومجاري تصرفها بعيدا عن وسط الطريق؛ التي أصبح عبورها جد صعب، بل شبه مستحيل، خصوصا مع كثرة المنعرجات الخطيرة التي تعج بها هذه الطريق التي تقلص عرضها تدريجيا، مع تآكل جنباتها بفعل العوامل الطبيعية والبشري، والتي لم تشهد أي عمليات إصلاح أو ترقيع منذ إنشائها، بعد أن استمر تجاهل المديرية الإقليمية للتجهيز لها، دون أن تلتفت إلى المعاناة اليومية للسائقين في التنقل عبر هذه الكيلومترات القليلة .. أو تعبأ بمراسلات رئيس المجلس القروي في شأن إصلاحها، استهتارا بأرواح المواطنين، واستخفافا بمطالبهم البسيطة ..!
وقد استبشرت الساكنة خيرا مع مرأى الجرافة أخيرا تجوب هذه الطريق خلال هذا الأسبوع .. غير أن السخط والتذمر عاد ليعم الجميع بعدما تبين لهم نوع الإصلاح الرديء الذي تنجزه الآلية، والمتمثل في الاقتصار على ترقيع جنبات الطريق بالتراب ..! والذي لم يستمر سوى ساعات قليلة ليتم توقيف سائق الجرافة بعد ضلوعه في زيادة تخريب جنبات هذه الطريق، وتحويل مجرى الماء إلى وسطها ..!
هذه الإصلاحات الترقيعية التي لا تعدو أن تكون ـ حسب الكثيرين ـ سوى مظلة لهدر المال العام، وتبديدا للجهود والإمكانيات ..! لاسيما بعد أن تفاقمت وضية هذه الطريق، ومن المرجح أن تزداد سوءا مع الترقيعات الهزيلة التي طالتها، بعد أن تجرف أول قطرات مطرية التراب على الجانبين، وتزيد خطورة العبور، وحدة المأساة .. وتكرس مهزلة السياسة العقيمة التي تسخر من العذاب اليومي لمستعملي هذه الطريق ..!
وفي اتصالنا ببعض المستشارين بجماعة امطرناغة؛ فقد أكد لنا هؤلاء أهمية هذا المحور الطرقي الذي يعرف حركة سير مكثفة، مرورا بعدة دواوير على طول تراب الجماعة، وصولا إلى المحمية الملكية بغمرة، حيث أن إصلاح هذه الطريق ظل الهاجس الأول الذي يؤرق بال المجلس القروي، وقد تم إدراج هذه النقطة ضمن عدة دورات لأهمية هذه الطريق من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، ودورها في فك العزلة عن تجمع سكني كبير .. مطالبين المديرية الإقليمية للتجهيز بالتدخل العاجل والفوري لإصلاح جنبات هذه الطريق ضمن مجموعة من المراسلات .. لم تلتفت مديرية التجهيز إلى مضمونها، كما لم يكلف ممثلها نفسه بحضور دورات المجلس القروي، وتلبية استدعاءات الرئيس، بعدما آثر التغيب عن كل الدورات ..!
*ألأمين الإقليمي ن.م.ص.م ـ صفــرو