* محمد شدادي

بعد مسلسل الاستفزازات الممنهج الذي تعرضت له إحدى الممرضات من طرف المندوبية الإقليمية للصحة بتاونات، في سبيل حرمانها من حقها القانوني المشروع والمستحق في الانتقال، وبعد مناورات مريبة من طرف المندوبة الإقليمية ومن يدور في فلكها، في الطريق لتفويت هذا الحق لأشخاص لا يستحقونه، وتمكينهم من الانتقال في ظروف غامضة ومريبة.. وبعد أن كانت المندوبة الإقليمية قد وعدت بتسوية ملف الممرضة، وإتمام إجراءات التحاقها بمنصبها الجديد، فاجأت الجميع بخروجها في عطلة إدارية لتعطيل هذا الملف، وتركه عمدا في أيادي غير أمينة .. مما أجبر الممرضة على الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر المندوبية لتسعة أيام متواصلة، مساندة من طرف المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بتاونات .. تلتحق المندوبة الإقليمية أخيرا بمقر عملها بعد انتهاء مدة عطلتها الإدارية (التي آثرت فيها أن تغلق هاتفها وتنأى بنفسها بعيدا عن الخوض في كل ما يتعلق بهذا الموضوع) وهي أشد ما تكون إصرارا على الاستمرار في الامتناع عن تنفيذ مقرر التعيين الذي تتوفر عليه الممرضة المذكورة منذ أزيد من ستة أشهر، الشيء الذي دفع الممرضة إلى الدخول مضطرة في إضراب مفتوح عن الطعام بمقر المندوبية الإقليمية للصحة بتاونات يوم أمس الثلاثاء 14 فبراير الجاري، رغم كونها امرأة مرضعة (رغم ما قد يترتب عن ذلك من مضاعفات وآثار غير مرغوب فيها على صحتها وصحة طفلها) احتجاجا على الحيف والظلم الذي تعرضت له، مصرة على المضي قدما في نضالها حتى حين تحقيق العدالة في ملف الانتقال العالق ..!

وككل محطة من النضال في هذا الملف، فقد ساند المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بتاونات الممرضة في مسارها الاحتجاجي، وأصدر بيانا بتاريخ يوم أمس يخبر فيه بالتفاصيل الجديدة للقضية، ويحذر فيه من التطورات الخطيرة على صحة الأم وطفلها، ويدعو كل الهيئات الحقوقية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني من أجل الدعم والمساندة.

*الأمين الإقليمي ن.م.ص.م. / صفــرو