استخدمت السلطات الأمنية بالعيون العنف المفرط لتفريق وقفة احتجاجية سلمية نظمتها تنسيقية الأطر العليا بالعيون و مجموعة الشباب الصحراوي المقصي من توظيفات فوسبوكراع المشبوهة، مساء السبت 11 فبراير 2017 في شارع السمارة، وبالضبط بجوار المكتب الوطني للكهرباء المحاذي لمستشفى الحسن الثاني.
فكما عادتها لم تمنح السلطات المغربية أذنى هامش للمجموعتين في ممارسة حقهما الطبيعي في الاحتجاج والتظاهر السلميين بالرغم من تمسكهما بالطابع السلمي الحضاري، لتتدخل بشكل هيستري ضدهما مخلفة العديد من الضحايا، نتيجة تعرضهم للقمع بشكل مهين وحاط من الكرامة الإنسانية، فحسب اللائحة الأولية التي توصلنا بها من طرف لجنة التوثيق والمراقبة، فإن الأشخاص التالية أسماؤهم يعانون من إصابات بليغة:
• إبراهيم الزروالي: تعرض للضرب المبرح من قبل عناصر من الشرطة بزيها الرسمي خلف له إصابة على مستوى الأنف والساق اليسرى، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن بن المهدي عبر سيارة الإسعاف.
• عالي امبيركات: تعرض لاعتداء من قبل عناصر شرطة بزيها المدني من خلال الضرب والركل في مختلف أنحاء الجسم، خلفت له إصابة على مستوى، الظهر نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن بن المهدي عبر سيارة الإسعاف.
• عبد الرحمان الأنصاري: تعرض للضرب المبرح من قبل عناصر من الشرطة بزيها الرسمي خلف له إصابة على مستوى أسفل الظهر، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن بن المهدي عبر سيارة الإسعاف.
• عبد الله فيليل: تعرض لاعتداء من قبل عناصر شرطة بزيها الرسمي من خلال الضرب والركل في مختلف أنحاء الجسم، ـ قبل أن يقوموا بتمزيق قميصه ـ خلفت له إصابة على مستوى الظهر والساق، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن بن المهدي عبر سيارة الإسعاف.
• سناد الخنكي: تعرض للضرب المبرح من قبل عناصر الشرطة بزيها الرسمي خلف له إصابة على مستوى البطن والكتف الأيسر والظهر، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن بن المهدي عبر سيارة الإسعاف.
• إبراهيم بيه: تعرض للضرب المبرح من قبل عناصر شرطة بزيها الرسمي خلف له إصابة على مستوى أسفل الظهر، نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن بن المهدي عبر سيارة خاصة.
للإشارة، فقد شاركت مختلف الأجهزة القمعية من الشرطة بزيها المدني والرسمي ووحدات من قوات المساعدة وعناصر مايسمى “لبلير” و مسؤولين عن السلطات المحلية، وسط حصار قمعي رهيب غطى جميع أرجاء شارع السمارة، كما نكلت السلطات بالعديد من المتضامنين الصحراويين مع قضية التنسيق الأ وهي التوظيف المباشر.
وانطلاقا من واجباته الأخلاقية ومسؤوليته التاريخية فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين يعلن للرأي العام الوطني والدولي مايلي:
1. تشبثنا بحقنا الشرعي والقانوني في الشغل والعيش الكريم
2. تصميمنا على المضي قدما في تأجيج شرارة النضال الاجتماعي داخل مدينة العيون حتى الاستجابة لمطالبنا المشروعة دون قيد أو شرط.
3. تضامننا مع عائلتي شهيدي حركة المعطلين الصحراويين إبراهيم صيكا ومحمد عالي ماسك في معركتهما من أجل فتح تحقيق عادل ونزيه في ملابسات اغتيال ابنيهما.
4. تحذيرنا السلطات المغربية من مغبة التمادي في سياساتها القمعية والشوفينية في التعاطي مع قضايانا الاجتماعية.
5. تضامننا مع الصحفي أحمد بوشلكة الذي يتعرض لاستفزازات متواصلة خلال تغطيته للحراك النضالي للمعطلين الصحراويين.
6. تضامننا مع مناضلي مجموعة الشباب الصحراوي المقصي من توظيفات فوسبوكراع المعتصمين أمام وزارة الداخلية بالرباط.
7. تضامننا مع ضحايا الاختفاء القسري بقلعة مكونة وأكدز المعتصمين أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط.
8. مناشدتنا الجماهير الصحراوية بمختلف مشاربها إلى تكثيف مؤازرتها لنا في معركتنا الاحتجاجية.