يوسف الإدريسي
مرت على تواجد حزب العدالة والتنمية في الأغلبية التسييرية بالمجلس الحضري لمدينة اليوسفية أكثر من عشرين سنة بنسبة أربع ولايات متتالية، مع ارتفاع تمثيليتهم في الولايتين الأخيرتين .. نفس الوعود .. نفس الشعارات .. نفس الخطاب .. نفس الوجوه التي تكلمت كثيرا وأضاعت فرصا أكثر ..!
إذا كنا سنصدق محتوى هذا البيان، فحري بنا أن نتساءل عن محتوى بياناتكم السابقة .. أين هي 50 كيلومترا من الطريق الحضرية المعبدة ب”النيلو” ..؟ أين هي 52 كيلومترا من قنوات الصرف الصحي ..؟ أين هي مندوبيات المصالح ..؟ أين هي معاهد التكنولوجيا ..؟ أين هو المنتجع السياحي قرب السوق الأسبوعي ..؟ أين هي أموال التبليط التي تخرب الآن بزقاق المدينة ..؟ أين أين أين …؟
لا يمكن لليوسفيين أن يلدغوا من جحر واحد مرات عديدة .. وما يقال على حزب المصباح يعمم على باقي الأحزاب التي لا تفعل شيئا، وفي نفس الوقت لا تبرر عجزها بهكذا بيانات.
اليوسفية لا تحتاج إلى بيانات بقدر ما تحتاجه من إرادة صادقة ومنسوب عمل حقيقي بعيد عن البروباغندا الدعائية، التي لم يعد بإمكانها خداع الساكنة.