هشام بوحرورة

اهتزت قرية كاف النسور الصغيرة التابعة لإقليم خنيفرة، يوم الأحد 22 يناير 2017، على حدث لم تعرف له سابقة في سالف تاريخها، حيث أقدم شاب ثلاثيني على استدراج طفل قاصر (دون العشر سنوات) إلى ورش مكانيك السيارات في ملكية والده (الجاني)، وأقدم على هتك عرضه مهددا إياه إن هو اشتكى أو أخبر بالواقعة بأوخم العواقب.

لكن افتضح أمر الواقعة لما وجدت عائلة الضحية أن مؤخرته تنزف دما، وبعد الضغط على الطفل اعترف بما وقع له، وأفادت مصادر المستقلة بريس، أن الطفل أصيب بصدمة نفسية قوية نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة، حيث خضع لعملية جراحية على مستوى المؤخرة، بينما تسلم والده من الطبيب المعالج شهادة طبية تؤكد الواقعة، وتفيد أن الطفل تعرض لاغتصاب وحشي.

الغريب في الأمر، أنه حينما توجه والد الضحية ليضع شكايته لدى مصالح الدرك الملكي بكاف النسور اصطدم بجواب غريب، مفاده عدم وجود ما يثبت الواقعة، وأنه  لا يتوفر على أدلة يمكن الاعتماد عليها لفتح تحقيق، الشيء الذي بقي معه الجاني حرا طليقا رغم فداحة فعله الشنيع.

عائلة الطفل المتضرر تناشد كل فعاليات المجتمع المدني والغيورين أولا، للتحرك لوقف مثل هذه الاعتداءات التي تغتال براءة أطفالنا، وثانيا للتضامن والضغط لينال الجناة عقابهم، لأن الاستنكار والتنديد لم يعودا ينفعان مع هؤلاء المتهورين.