مدرسة اشبيلية بمديرية سلا تحتفي بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال
مدرسة مواطنة – تلميذ مواطن
مراد لكحل
خلد الشعب المغربي قاطبة بكل فخر واعتزاز الذكرى الثالثة و السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال والتي تعد منعطفا حاسما في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة بطل التحرير محمد الخامس طيب الله تراه، و رفيق دربه المغفور له الحسن الثاني رحمه الله .
تعتبر ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال محطة مشرقة في سجل تاريخ المغرب العريق لاستخلاص العبر والدروس في الوطنية الصادقة، واستلهاما للمعاني السامية لهاته المناسبة، ورغبة في جعل هذا الحدث فرصة للتعريف بأهمية الوثيقة و بنضالات وتضحيات الملك والشعب لنيل الاستقلال، و ترسيخا لقيم المواطنة في صفوف الناشئة.
في هذا الإطار، نظمت مدرسة اشبيلية بمديرية التعليم بسلا يوم السبت 14 يناير 2017، برنامجا للاحتفال بالمناسبة من تأطير أطر المؤسسة التربوية بساحة المدرسة.
استهل هذا الاحتفال بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلته كلمة افتتاحية باسم المدرسة و التي اعتبرت هذه المناسبة “ذكرى مجيدة مذكرة بأهمية الوثيقة و بنضالات وتضحيات الملك والشعب لنيل الاستقلال، وبعد الكلمة وبشكل جماعي تمت تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، ومن جهة أخرى، فقد تضمن برنامج هذا الاحتفال مجموعة من الأنشطة المتنوعة والمختلفة التي تخلد لهاته المناسبة، والتي سهرت على إعدادها وتقديمها تلميذات وتلاميذ المؤسسة، بتنسيق مع الأطر التربوية و السيد ابراهيم السلموني مدير المؤسسة، ونذكر من بينها وصلات غنائية وقصائد شعرية في موضوع ذكرى وثيقة المطالبة بالاستقلال، وغيرها من ورشات تثقيفية لقيت استحساناً من التلاميذ والحضور.
وأهم ما ميز هذا الاحتفال، لوحة فنية تشخيصية لحدث ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وذلك من خلال نشر وثيقة المطالبة بالاستقلال بحجم مكبر داخل فضاء المؤسسة لتمكين المتعلمين من الاطلاع عليها والتي تم تجسيدها من طرف تلاميذ وتلميذات المؤسسة و كل الأطر التربوية التي عملت بكل جد و مسؤولية لإخراج و تنفيذ هذا الحفل الوطني الذي سيرسخ بدون شك القيم الوطنية في نفوس رواد المؤسسة و محيطها .. فضلا عن تزيين ساحة المدرسة بالأعلام الوطنية وصور الملك الحسن الثاني ومحمد الخامس و محمد السادس نصره الله.
وكان السمة المميزة للاحتفالات ذلك التنافس الشديد بين التلاميذ على المشاركة وإبراز ما تختزنه طاقاتهم في فعاليات هذا الحدث التاريخي العظيم بشكل مبتكر وعالي المستوى.
وفي حوار مع مدير مدرسة اشبيلية الابتدائية بسلا السيد ابراهيم السلموني فقد أكد أن وثيقة الاستقلال، ستظل راسخة النحت في ذاكرة المغاربة جيلا بعد جيل من أبناء الوطن، والكل يعتبرها تجسيدًا للتلاحم بين الشعب المغربي والمؤسسة الملكية ومبعث إلهام لإعطاء نفس متجدد لكل الإصلاحات التنموية المضيئة التي ينخرط فيها جلالة الملك محمد السادس، مقدما الشكر لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح هذا الحفل وفي مقدمتهم الأطر التربوية .
انتهى حفل تخليد الذكرى 73 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال بالترحم على أرواح شهداء الوطن الأمجاد.