*محمد شدادي

شهدت مدينة المنزل التابعة لإقليم صفرو تهيئة وتمهيد بعض الأزقة الصغيرة بكل من حي لخبايز، وحي لغروسات بواسطة الإسمنت المسلح وحبات الرمل الغليظة (دون استعمال شبكة حديدية، أو رص حجارة كبيرة تحت خليط الإسمنت) .. من طرف الجماعة الترابية للمدينة .. بَيْدَ أن هذه البادرة لم تلقَ استحسان الساكنة، ولم تقابل بالارتياح العميق .. بل اعتبرها كثيرون داخلة ضمن التدبير العقيم للجماعة، الذي يفتقر إلى استراتيجية واضحة ومحددة وحكيمة، تروم تحقيق الحاجيات الملحة للمواطنين .. لكونها لا تراعي بتاتا العجز الذي تعاني منه ميزانية البلدية؛ ولا تتفق إطلاقا مع مبدأ ترشيد النفقات، واستهداف الأولويات، واعتماد حكامة جيدة في التدبير، الذي يجانب التبدير .. لاسيما وأن مشروع التهيئة الحضرية قد تمت الموافقة عليه سلفا، ورصدت له مبالغ كافية للقيام بتعبيد وتهيئة الطرقات الرابطة بين المنزل المركز، وبعض الأحياء التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، وكذا تهيئة وتعبيد مداخل وأزقة بعض الأحياء الأخرى.

وعند اتصالنا ببعض المستشارين بالمجلس الجماعي للمنزل، فقد عبروا عن استيائهم من هذه الإصلاحات الترقيعية التي تفتقر إلى منهجية معقلنة للتدبير .. وتكرس العشوائية، والانتقائية بين أعضاء ودوائر الجماعة .. وتعتبر مظلة لهدر وتبدير ميزانية المجلس .. وهو ما أجبر مجموعة من أعضاء المجلس ينتمون إلى المعارضة، على التقدم بمراسلة كتابية لرئيس الجماعة بهذا الخصوص، تحت عدد: 39 بتاريخ: 04 يناير 2017، مطالبين إياه بتوضيح الأسباب الملحة لاستهداف هذه الأحياء دون غيرها (سيما وأن أحياء أخرى تعاني الويلات جراء ممراتها وأزقتها المهترئة)، وتحديد المقرر الذي تم تمريره وتمت بموجبه الموافقة على تهيئة هذه الأحياء .. خصوصا، وأن مشروع التهيئة الحضرية لمدينة المنزل قد تمت الموافقة عليه، وفي الطريق لإنجازه.

*أمين الفرع الإقليمي ن.م.ص.م / صفرو