يوسف الإدريسي
تجري في هذه الأثناء بعد زوال الأربعاء 11 يناير 2017، مّي فاطنة السيدة المغربية، التي توجد في إحدى مصحات مارسيليا دون عناية طبية، عملية بتر ساق متقدمة عن محل العملية السابقة، بعد أن ساءت حالتها دون تدخل القنصلية المغربية بمارسيليا التي هي الآن منهمكة في كيفية استصدار جواز سفر مّي فاطنة قصد ترحيلها على عجل إلى المغرب، في محاولة منها لتهريب مسؤوليتها إزاء الحالة الإنسانية التي أثارت الرأي العام الفرنسي والمغربي، حسب ما أفاد به ابنها محمد وهو يناشد كل شرفاء الوطن للتدخل وإنقاذ حياة والدته.
وكانت مّي فاطنة قد وصلت إلى فرنسا بتأشيرة من المغرب لقضاء عطلة الشتاء، قبل أن تجد نفسها بالمستشفى الشمالي لمدينة مارسيليا الذي قرر أطباؤه بتر ساقها على الفور لوجود التهابات حادة برجلها اليسرى، غير أنه في اليوم الرابع من العملية، لاحظت السيدة وجود تدهور في محل البتر وبزوغ بقع حمراء ورائحة كريهة، كما هو الحال بالنسبة لمرضى السكري، يورد ابنها محمد الذي أكد أن “الطاقم الطبي هناك رفض معالجتها وإعطاءها الأنسولين، بسبب امتناع شركة التأمين عن تحمل مصاريف علاجها، بالرغم من تدخل السيد القنصل الذي أبدى عجزا غريبا حيال هذه الحالة قبل أن يتصل بالعائلة ليخبرهم بقرار المستشفى القاضي بترحيل الوالدة لتواجه مصيرها بالمغرب، حيث يعرف الجميع ويعترف المسؤولون أنفسهم بتدهور القطاع الصحي وغياب الخدمات به