أسفي / سليم ناجي

في غياب أي تحرك من لدن الجهات الوصية على الجماعات المحلية، وككل يوم أربعاء، حج يوم الأربعاء 05 يناير الجاري، العديد من السكان القاطنين بالدواوير التابعة لتراب الجماعة القروية “اصعادلا” من أجل تنظيم وقفة احتجاجية سلمية، مؤازرين بأعضاء الهيئات الحقوقية .. رافعين مجموعة من الشعارات المعبرة عن الواقع المرير الذي تعيش فيه المنطقة.

اصطف الغاضبون كأنهم رجل واحد، موحدين كلمتهم في طلب واحد، ينادي برحيل رئيس الجماعة المدان بالسرقة على خلفية الفضيحة التي كان بطلها، والتي عرفتها ردهات المحاكم بمدينة أسفي، التي خلصت كلمتها في الحكم الصادر في حقه القاضي ب. 06 أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم، مع تعويض مدني قدره 15.000.00، و60.000.00 لفائدة المطالب بالحق المدني.

واختتمت الوقفة بمطالبة عامل إقليم أسفي بالتدخل السريع لوضع حد لهذا الوضع الشاذ المخالف للقوانين الجاري بها العمل، والعمل على توقيف الرئيس الذي يحمل ملفا مثقلا بالخروقات، وقد نبه في الأخير المحتجون إلى أنه في حال تعنت الرئيس وتشبثه بممارسة مهامه على رأس الجماعة، فإنهم سيضطرون في المستقبل من الأيام إلى اتخاذ أشكال نضالية متقدمة دفاعا عن مصالح الجماعة وسكانها.

وفي إطار إيماننا في المستقلة بريس بمبدأ الرأي والرأي الآخر، حاولنا الاتصال بالرئيس المعني بالأمر لاستفساره في الموضع، لكن ظل هاتفه يرن دون رد.