سنة 2016 تودع ساكنة اليوسفية بولادة خرافية على رصيف بهو المستشفى الإقليمي..!
يوسف الإدريسي
أبت سنة 2016 إلا أن تودع سكان إقليم اليوسفية بحادث خرافي يعود إلى زمن ماض شهده المستشفى الإقليمي، أقل ما يقال بشأنه إنه يندرج ضمن سلسلة أفلام الدراما “التشويقية” بهذا التعليق فضل أحد المتتبعين للشأن الإقليمي إيصال رسالته إزاء مشهد أضحى مألوفا ولو بأشكال مختلفة لدى ساكنة اليوسفية، إذ وضعت سيدة يوم الأحد الأخير من السنة المنصرمة مولودها ببهو مستشفى للاحسناء، بعد أن رفضت القابلة المداومة توليدها بدعوى أن موعد ولادتها لم يحن بعد، لتجد نفسها أمام مصير هي، مضطرة إليه لا بطلة، بالخضوع لولادة اعتمدت فقط على إناء ساخن وشفرة حادة ألزمت الزوج بقطع أربعة كيلومترات في الهزيع الأخير من الليل لجلبها وتنفيذ عملية ولادة ناجحة في مسلسل بإرسال وبث حي شارك في بطولته الزوج والحماة
وفي تصريح حصري، أفاد (أ.م) زوج السيدة كونه جازف بحياة زوجته وابنه حينما استعصم ورفض تقديم شيء من المال للقابلة، بعد أن أومأت حماته بذلك، غير أنه في ذات الوقت يفتخر بهذا الموقف الذي من شأنه القطع مع آفة الرشوة والمحسوبية، دون أن يكون قد تنازل عن حقه في مقاضاة المعنيين بالأمر، يضيف المتحدث قبل أن يؤكد أن بحوزته شريطا مرئيا اطلع عليه المسؤولون بالقطاع يوثق لحظة الولادة أولا بأول داخل بهو بالمستشفى الإقليمي وسط استجداءات وصراخ الزوجة وأمها.
من جانب آخر، أقر المندوب الإقليمي بما أسماه “سوء تقدير” القابلة باعتبارها المسؤولة الأولى عن الحادث، مشددا في الآن ذاته على أن المسطرة الإدارية ستأخذ مجراها البحثي ابتداء باستفسار سيوجه للقابلة فور انتهائها من عطلتها السنوية، ومرورا بفتح تحقيق شامل في إطار الإجراءات المعمول بها في مثل هذا الحادث، الطارئ
وحول غياب أطر إدارية وأخصائيين بمكان وزمان الحادث، كان بإمكانهم على الأقل احتواء الوضع وتسهيل إجراءات الولادة، أجاب المسؤول الإداري بأن السؤال كان سيعتبر موضوعيا في حالة إذا كان المستشفى يضم أربعة أو خمسة إداريين، أما وإنه يتوفر فقط على إطار إداري وحيد، فهذا مؤشر رقمي واقعي يعكس بجلاء حجم الإكراهات التي يعيشها قطاع الصحة بالإقليم، خاصة على مستوى النقص الحاد في الموارد البشرية.
يشار إلى أنه عقب وضع السيدة الحُبلى تم نقلها على عجل إلى المستشفى الجامعي بمراكش بسبب تدهور حالتها الصحية، في حين بقي المولود في حضن جدته التي أنقذت حياته برباطة جأش منقطع النظير.