مشروع “SOLID” لتعزيز الحوار الاجتماعي في جنوب المتوسط والحاجة إلى التزام أعضائه بأهدافه ..!
الدارالبيضاء / المستقلة بريس
شهد فندق فرح بمدينة الدارالبيضاء مساء يوم الثلاثاء 27 دجنبر الجاري، حفل لقاء تواصلي حول “المشروع النموذجي للنهوض بالحوار الاجتماعي في الضفة الجنوبية للمتوسط”، الذي نظمه الاتحاد العربي للنقابات، لتقديم المشروع للصحافة الوطنية، الذي أقرته عدة منظمات في الاتحاد الأوربي والاتحاد العربي للنقابات، الذي يضم نقابات من الأردن .. المغرب .. تونس و ممثلي “الباطرونا”، والحكومات في الدول الموقعة على منظومة المشروع الذي يستهدف النهوض بالحوار الاجتماعي بين الأطراف الأساسية، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني والجمعيات الغير حكومية العاملة في المجال الحقوقي والاجتماعي.
لا يمكن لنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ومن خلال حضور منبرها الإعلامي المستقلة بريس، إلا أن نثمن إنشاء هذا التنظيم الجديد الذي ولد من رحم المنظمات النقابية و “الباطرونا” والحكومات في دول جنوب المتوسط والاتحاد الأوربي، وأن ننوه بهذه المبادرة النقابية لأصحاب مشروع “SOLID” الذين يمثلون جنوب حوض المتوسط، وندعم مسارها وأنشطتها، ونسعى إلى ترجمة أهدافها النقابية والحوارية والمطلبية في هذه الفترة الملتهبة التي يعيشها جنوب المتوسط في ظل الاقتتال الطائفي والسياسي والإرهابي، الذي تواجهه الدول العربية المتوسطية في شمال شرق وغرب جنوب المتوسط.
طبعا، مشاركة النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة من خلال لسان حالها المستقلة بريس، تركزت في اللقاء في مساءلة اللجنة المنظمة حول راهنية المشروع في ظل الهجمة الإرهابية والاستعمارية الجديدة على دول الجنوب العربية، وعن مصدر تمويل المشروع الأوربي المشارك في الحروب المفتوحة على دوله في العراق .. سوريا .. ليبيا .. مصر .. تونس والجزائر، وعن مأسسة الحوار في هذا المشروع بين أطرافه الثلاثة الحكومات وأرباب العمل والنقابات العمالية، وعن الاتحاد العربي وأهدافه في المنطقة العربية.
بخصوص الاتحاد العربي للنقابات، لا يمكننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، إلا أن نؤكد على أهمية تأسيسه وأهدافه، كما أشارت إلى ذلك الوثيقة التي توصلت بها الجريدة في اللقاء، والتي تحمل عنوان: “معا من أجل مستقبل أفضل” الذي تستهدفه الحركة النقابية العربية الديمقراطية والمستقلة لتطابقه مع مرجعياتنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، والأهداف المطلبية والنضالية التي توجه نشاطها في المشهد الإعلامي والصحفي المغربي، ويظهر من محتوى الوثيقة قوة وعي الأعضاء المؤسسين بإشكالية الواقع العربي، كما رصدته الوثيقة التي تضمنت موضوعات بعناوينها: “تنامي التخلف وتفاقم الأوضاع الاجتماعية وتباطأ الإصلاح السياسي وتجاهل الحقوق النقابية ومطالبنا العاجلة على مستوى جنوب حوض المتوسط في المنطقة العربية” .. ويشرفنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن نشارك أعضاء الاتحاد العربي للنقابات نفس الأهداف والانشغالات.
لم يتسن للمستقلة بريس، التي طرحت أسئلتها، أن تعقب على الأجوبة التي حاول ممثل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن يكون فيها منفعلا في دفاعه عن الأخطاء التي رصدتها المستقلة بريس، عن سلوك النقابات المغربية اتجاه ملف التقاعد، وطريقة تمريره في مجلس المستشارين .. فعوض أن يوضح المستور عنه في فضيحة تمرير قانون التقاعد الذي عرضته الحكومة، لجأ إلى لغة الاتهام والتخوين المألوفة، كقوله أن المركزيات النقابية تتعرض لهجمة شرسة من قبل خصوم النقابات ودورها التأطيري والنضالي، واستدراكه للخطأ في نهاية تدخله، ليقول أن الضجة التي خلقها تمرير قانون التقاعد تعود إلى غياب التواصل والحوار بين المركزيات والمجتمع المغربي والفاعلين في الرأي العام الوطني، وإلى تشرذم المشهد النقابي وتعدده الذي يحول دون وحدة المواقف في المعارك النقابية، واستحالة الضغط على أي نقابة في ظل استقلاليتها، ناهيك عن اختلاف المرجعيات الإيديولوجية التي توجهها
بكل تأكيد، يمكن أن يكون سوء الفهم والوعي بما حدث، نتيجة لهذه العوامل، لكن ممثل الكونفدرالية الديمقراطي للشغل لم يكن موفقا في استيعاب تساؤل المستقلة بريس، حول حدث تمرير قانون التقاعد، وخروجه عن الاتزان في التعامل مع النقد الذي سمعه من أكثر من منبر إعلامي وصحفي .. ولذلك، فإن موقفنا من جوابه لا يمكن إلا أن يزكي موقفنا النقدي الصريح الذي يجب على المركزيات التي مررت قانون التقاعد أن تتقبله في إطار المناخ الديمقراطي الذي تعيش فيه جميعا.
للموضوع بقية