تعرض شاب في الثلاثين من عمره، ليلة السبت الماضي، لحادثة سير بالطريق المؤدية إلى حي المحاميد، نقل على إثرها إلى المستشفى التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش، وكما تجري الأحداث كل شخص ولج المستشفى إلا ويتم تسجيله وإعطاؤه رقم الدخول، بحيث تبقى إدارة المستشفى متتبعة خطواته حتى وقت خروجه من المستشفى بإذن من الطبيب المعالج دون غيره من الموظفين.
وخلال زيارة عائلة الشاب للمستشفى المشار إليه أعلاه، للاطلاع على حالة ابنها في صباح اليوم الموالي، أصيبت الأخيرة بصدمة كبيرة لما لم تجد له أي أثر بالمستشفى.
عند الرجوع إلى إدارة المستشفى للاستفسار عن مصير ابنها، قوبلت استفسارات العائلة بأجوبة غريبة ومتناقضة، أفادت -حسب- الإدارة أن المعني بالأمر غادر المستشفى بعدما أشر أحد الموظفين على قرار خروجه في الساعات الأولى من صباح الأحد، بعدما عاينه الطبيب وأكد استقرار حالته، وهو ما دفع أقاربه لتكثيف البحث عنه خارج أسوار المستشفى ولكن دون جدوى.
وبعدما تعذر على الأسرة العثور على الشاب “المختفي” رجع أفراد العائلة إلى المستشفى وانخرطوا في عملية القيام بمسح شامل لكل غرف أجنحته، حيث وجدوا الشاب المبحوث عنه داخل إحدى الغرف بجناح الأمراض الصدرية .. والغريب في الأمر أنه كان مسجلا تحت اسم مجهول “X BEN X“، الشيء الذي فجر غضب أفراد الأسرة، الذين عبروا عن استيائهم من الواقعة من جراء ما سببته لهم إدارة المستشفى من قلق واضطراب، كما ربطوا استياءهم هذا بالاستياء الذي سبق أن عبر عنه العديد من المواطنين الذين يعانون من سوء المعاملة بين أسوار المستشفى المذكور عبر إحدى الجرائد المحلية التي لا زال ملفها مفتوحا أمام القضاء.
الواقعة الحالية المتمثلة في عدم إيلاء الأهمية اللازمة للمرضى، تكشف بشكل جلي التقصير الواضح الحاصل بالمستشفى، وحجم المعاناة التي يتكبدها كل الذين قدر لهم الدخول إلى هذا المرفق الصحي، إذن ما رأي السيد وزير الصحة الذي يكون تدخله ضروري لفتح تحقيق سريع لتحديد المسؤوليات ..؟