*ذ.محمد أنين
في إطار تخليد المنتظم الدولي لذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف العاشر من دجنبر من كل سنة، نظم المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة وبتنسيق مع فيدرالية جمعيات أبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمغرب أمسية تواصلية/تأطيرية، بإشراف كل من الأستاذ على صبير رئيس فيدرالية جمعيات أبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمغرب بالنيابة، والذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس اللجنة الإقليمية للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان، إلى جانب الأستاذ محمد أنين الكاتب الإقليمي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة .
وقد قام الحاضرون في بداية هذه الأمسية، بزيارة لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير، الذي يضم مجموعة من الصورة الوثائقية الناذرة لرموز المقاومة وأعضاء جيش التحرير، وقد أبدى الجميع إعجابهم وفخرهم بهذا الموروث الوطني النضالي .
بعد ذلك التحق الجميع بقاعة الاجتماعات، حيث استُهل هذا اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الحضور الطفل/الشيخ مصعب قريس، أعقبتها كلمة المنسق الإقليمي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان، مذكرا بأهمية ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي نخلده اليوم بين محطتين نضاليتين بارزتين، من تاريخنا المعاصر، وهما ذكرى عيد الاستقلال المجيد (18نوفمبر) وذكرى تقديم وثيقة الاستقلال (11 يناير)، قبل أن يتناول مفهوم “الدستور” وتصنيفاته حسب رجالات القانون الدستوري من زوايا مختلفة (من حيث المصدر : دساتير مكتوبة و دساتير غير مكتوبة، ومن حيث التعديل: دساتير مرنة و ثانية جامدة، ومن حيث التفصيل : دساتير مفصّلة و أخرى موجزة، ومن حيث التوقيت : دساتير مؤقتة و ثانية دائمة، ومن حيث الجهة المصدرة له : دساتير ممنوحة ودساتير موضوعة، و من حيث المحتوى: دساتير مطولة وأخرى مختصرة )؛ بعد ذلك انتقل الأستاذ المحاضر إلى استعراض حقوق الإنسان كما يكرسها الدستور المغربي الجديد، متنقلا بين العديد من فصوله، ومتوقفا بشكل خاص عند الفصل 31 الذي يكاد يجمع أهم الحقوق، إذ ينص على ما يلي : ” تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنين والمواطنات، على قدم المساواة، من الحق في العلاج والعناية الصحية والحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، والتضامن التعاضدي أو المنظم من لدن الدولة والحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة والتنشئة على التشبث بالهوية المغربية، والثوابت الوطنية الراسخة والتكوين المهني والاستفادة من التربية البدنية والفنية و السكن اللائق والشغل والدعم من طرف السلطات العمومية في البحث عن منصب شغل، أو في التشغيل الذاتي وولوج الوظائف العمومية حسب الاستحقاق والحصول على الماء والعيش في بيئة سليمة والتنمية المستدامة “
حيث أجمعت كل التدخلات على أنه، لو تقيد منتخبونا بالتطبيق السليم لمقتضيات هذا الفصل، ولو قطع برلمانيونا مع عادتهم السيئة والمتجلية في الغياب، لقطع المغرب أشواطا كبيرة من الرقي والتقدم .
بعد ذلك فتح باب النقاش، قبل أن يقف الجميع ويتلو الفاتحة ترحما على أرواج شهدائنا الأبرار .
وعلى نفس المنوال الذي انطلق به هذا اللقاء، فقد اختتم بالاستماع إلى الشيخ/الطفل مصعب قريس في تجويد مبارك لآيات بينات من المصحف الكريم .
*المنسق الإقليمي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة