رئيسة جماعة الحمام تتخذ قرارا غير صائب في حق موظفة
هشام بوحرورة
أقدمت رئيسة جماعة الحمام إقليم خنيفرة ، على اتخاذ قرار بالتوقيف عن العمل مع توقيف الراتب في حق الموظفة بذات الجماعة المسماة (ر.ع) ابتداء من 05 دجنبر 2016، كما تفيد الوثيقة التي توصلنا بها و الموقعة بتاريخ 02 دجنبر 2016، و قد جاء هذا القرار بعلة أن الموظفة التي تم توقيفها عن العمل مع توقيف راتبها قد أخلت بواجب الاحترام تجاه رئيستها المباشرة، وأنها قامت بسلوكيات مشينة و عدوانية في حق هذه الاخيرة، المتمثلة في نعتها بأقبح الصفاة و الصراخ في وجهها و إهانتها على مرأى و مسمع بعض الموظفين والمرتفقي .. وبعد اطلاعنا على هذه الوثيقة حاولنا ربط الاتصال مع أحد المستشارين القانونيين من أجل استجلاء مدى قانونية هذا القرار من عدمها .. و كان الجواب أن هذا القرار الصادر عن الرئيسة هو قرار باطل وغير قانوني وبعيد عن سلطات التأديب التي يخولها لها القانون، و تتجلى عدم قانونيته في عدة نقاط و هي :
ليس من حق الرئيسة اتخاذ أي إجراء يتجاوز الإنذار التوبيخ مشروطين بإخبار الموظفة بطبيعة الخطأ إن كان هناك من خطأ، كما ينص على ذلك الفصل 66 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، وأن نفس الفصل يؤكد على ضرورة تمكين الموظفة من الاستدلاء بالبيانات حول الأمر من المنسوب إليها و أن المشرع ورغم كون هاتين العقوبتين لا تكتسيان طابع الخطورة بالنسبة للموظف فإنه مع ذلك قيد السلطة التأديبية بقيدين أساسيين .. تعليل القرار و استفسار الموظفة حول المنسوب إليها قبل اتخاذه، أما فيما يتعلق بهاتين العقوبتين اللتين اتخذتهما الرئيسة في حق الموظفة (ر.ع) فإنها لا تمتلك حق توقيعها إلا بعد موافقة وزير الداخلية أو من يمثله حسب الفقرة الاخيرة من الفصل 14 من مرسوم 1977 بمثابة النظام الاساسي لموظفي الجماعات باستثناء الحالات التي يتغيب فيها الموظف .. كما أنه في الحالة هاته يتوجب على الرئيسة استشارة اللجنة الإدارية المتساوية الاعضاء قبل اتخاذ هذا القرار .
خلاصة القول، فإن الرئيسة لم تحترم القانون، و بذلك يبقى قرارها باطل و تعسفي يستوجب منها تعويض الموظفة التي تم إيقافها .. خصوصا، و أن هذا القرار يتعلق بالتوقيف مع توقيف الراتب . للذكر، فإن رئيسة جماعة الحمام قد اعتادت خرق القانون، وقد سبق هذا الخرق الجسيم للقانون خروقات ارتقت إلى مستوى ارتكاب أفعال إجرامية خطيرة لازال الرأي العام المحلي و الوطني يتتبعها و ينتظر مآلها بعد أن اتهمها سائقها الخاص سابقا بتسخير بعض الأشخاص لقتله .