ذ. عبد اللـه عزوزي
كثيرا ما تحرك الغيرة و النخوة روح من نجوا من تدجين الإعلام الرسمي للدولة، فيجدون أنفسهم يحررون مواضيع تلفت الانتباه إلى الأوضاع المزرية، سواء كانت اجتماعية أو بنيوية أو بيئية .. غير أن الملاحظ أنه لا أحد يلقي بالا لصيحاتهم و تنبيهاتهم .. إذ تمر الشهور و الأعوام، ولا شيء يتغير على أرض الواقع، لا وطنيا و لا محليا.
إن تكلمنا و طنيا واستحضرنا بيانات النقابات و المراصد و المجالس الوطنية، نلاحظ أن ما يتم التنديد به و تنبيه الجهات المسؤولة إليه يبقى على ما هو عليه، إن لم نقل يزداد استفحالا و توسعا.
محليا –وأقصد إقليم تاونات– نجد أن مواضيع مثل الوضع الصحي، و التعليمي (الخصاص)، وتأخر مشروع ربط الدواوير بالماء، وعلاقة ذلك بظروف التمدرس و الهدر المدرسي، و تشغيل الفتيات، وظروف البنية التحتية للأسواق الأسبوعية و مجازرها البئيسة، فضلا عن ظاهرة نهب الرمال و تلويث أودية الإقليم بماء المرج، و استمرار الحصار المفروض على الدواوير و الجماعات .. خصوصا، جماعة كلاز جراء تأخر بناء جسرها الذي يعتبر بوابتها الرئيسية على العالم الخارجي، ظلت مواضيع مستهلكة و يرجع صداها إلى أفواه من تفوهوا بها .. أما غيرهم فيبدو أنهم سقطوا سكارى من فرط حلاوة كعب غزال، و لم يسترجعوا وعيهم بعد..