يوسف الإدريسي
قال محمد النافع رئيس المجلس الحضري لمدينة اليوسفية إن الوقت قد حان ليقطع المجلس مع عادة “السعايا” وعبارات الاستجداء الموجهة لشركاء آخرين والتي لا تليق بمؤسسة جماعية منتخبة، مشددا على ضرورة تخصيص سندات الطلب “البوندكموند” بهدف حلحلة الإشكالات الحضرية على مستوى التجهيز البنيوي والأشغال العمومية، وفي مقدمتها أشغال إزالة الأتربة المتخلى عنها بالوسط الحضري، وكذا مخلفات سيول الفيضان الأخير الذي ضرب المدينة.
وقدم رئيس المجلس الذي كان يتحدث لمستشاريه على ضوء النقطة الثانية من جدول الأعمال الخاص بالدورة الاستثنائية للمجلس المنعقدة اليوم الثلاثاء 29 نونبر 2016، مقترحا يهم تخصيص سندات “البوندكموند” لتنظيف وسط المدينة من مخلفات الأتربة، على أساس تأجيل تنظيف جنبات المدينة إلى السنة المقبلة بسندات طلب أخرى، مع فرض غرامات مالية على مخالفة رمي الأتربة في غير الأماكن المخصصة لذلك.
واستطرد المتحدث موضحا بعد أن أومأ إليه باشا المدينة، كون الغرامات المالية ستعزز خزينة الدولة دون أن يستفيد المجلس الحضري من ذلك، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأمر يتعلق بإشكال قانوني بالدرجة الأولى، مما قد يعيد النظر في كيفية تصريف هذه الغرامات.
واستغرب مستشار جماعي في تعقيب له مكانية الجمع بين النفايات الصلبة وأكوام الأتربة في آن واحد بمطرح “الغشيوة” الذي لا يستجيب، بحسبه، من حيث السعة والفضاء والتجهيز إلى المعايير المعتمدة في دفاتر التحملات، إذ إن شاحنات النظافة تضطر في كثير من الأحيان إلى رمي الأزبال بقارعة الطريق المحاذية للمطرح، بسبب غياب ممرات وولوجيات خاصة بالمطرح ذاته
وتجدر الإشارة، إلى أن المجلس الحضري خلال الولاية السابقة عمد إلى سياسة تفييض الميزانية وتحويل الاعتماد المالي للفائض إلى سندات أثارت وقتها نقاشا محليا وصل إلى حد التشكيك في السير العام للتدبير المالي داخل المجلس.