بيان استنكاري من الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة حول الطريقة الهمجية التي أزهقت بها روح المرحوم محسن فكري
لكل أجل كتاب فإذا جاء أجلهم
لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون
تابعت الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، عن كثب تداعيات الفاجعة المؤلمة التي حلت بعائلة فكري على الخصوص، و بالوطن على وجه العموم، المتمثلة في وفاة المواطن المغربي ابن الحسيمة، المسمى قيد حياته محسن فكري سحقا داخل شاحنة جمع الأزبال والنفايات.
وبمناسبة هذا المصاب الجلل، فإن الأمانة العامة للنقابة لمستقلة للصحافيين المغاربة، تؤمن أشد الإيمان بالآية الكريمة المشار إليها أعلاه، التي تبين أن لا أحد يصيبه الموت قبل أن يحين أجله، غير أنها تستنكر بشدة الطريقة الهمجية التي أدت إلى الوفاة، كما تندد بالسلوك السلطوي الاستبدادي الذي أقدم عليه “المسؤول” الذي أعطى الأمر لسائق الشاحنة بتشغيل آلة طحن النفايات.
و في هذا الصدد، تعبر الأمانة العامة بقلق بالغ عن تمادي الإدارة العمومية بالمغرب في عدم إيلاء الاهتمام للمواطن المغربي الذي يسعى إلى كسب قوته اليومي بعرق جبينه، رغم أن ملك البلاد وجه مؤخرا خطابا قويا يتضمن رسائل مهمة وصارمة إلى الإدارة المغربية، حاثا إياها، بضرورة القيام بثورة داخل الإدارة المغربية، وكسر تلك الصورة التقليدية للعلاقة بين المواطن والإدارة من خلال تغيير السلوكيات والعقليات من أجل مرفق عمومي فعال في خدمة المواطن، لذا فإن الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة إذ تتضامن مع عائلة فكري المكلومة، فإنها تطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق دقيق ومستعجل لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المناسبة في حق من كانوا السبب في هذه الوفاة المؤلمة، ومحاسبتهم عنها الحساب العسير ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه اللعب بأرواح المكافحين من أجل العيش بكرامة.
وختاما، فإن الأمانة العامة للنقابة، تتقدم بتعازيها الحارة للعائلة المفجوعة سالين لها جميل الصبر والسلوان، وللفقيد الرحمة والمغفرة وأن يسكنه اللـه فسيح الجنان.
وإنا للـه وإنا إليه راجعون