بقلم : العياشي كيمية

بكل اعتزاز وفخر أجدد حبي وولائي للشعب المغربي العظيم ، وأقول بوركت ياسيد الشعوب، لقد كنت دائما شعبا حكيما مخلصا وفيا مضيافا، هامتك لا تدانيها الجبال، وعزيمتك لا تقهرها حبائل الدجالين، وإخلاصك لثوابتك لا تعكره دعاوى الفاسدين، وأملك في غد مشرق وضاء لا تلوثه فتاوى اليائسين، وثقتك في أبنائك المخلصين لا تفقده أكاذيب العابثين.

حياك الله ياشعبنا ، ودمت فخرا وعزة على مدى الزمن

نعم، لقد قلت كلمتك يوم 7 أكتوبر 2016 ، وحددت بإرادتك من يستحق تمثيلك في مؤسساتك، ورغم ما مورس عليك من تغليط ل. 6 سنوات، من خلال مخطط إعلامي رهيب وضغوط سلطوية غير مسبوقة في تاريخ المغرب السياسي وإغراءات مالية تقدر بالمليارات، كنت في الموعد مع التاريخ، وأثبت أنك أوعى وأعقل وأحرص على مصلحة الوطن من كل السياسيين.

هذا الموقف الأسطوري، وهذا الثبات الرباني، تستحق أن تكافأ عليه، وأن تكون لمن اخترتهم لإدارة شؤونك الهدف والغاية .. موقفك ياسيد الشعوب يجب أن يسطر بمداد الفخر، وتكتب في حقك قصائد، وتدون سيرتك في التاريخ، لأنك كنت الاستثناء في أيام الشدة، وكنت الاستثناء في تقرير مصيرك، وستكون الاستثناء في صنع مستقبل أبنائك.

لقد قلت للسيد بنكيران ولحزبه أنتم الأحق بإدارة شأن الشعب المغربي، في وقت تخلى عنه الجميع، وحاربه الجميع، ولم يعد له إلا اللجوء إلى اللـه ووعيك وحكمتك وفطنتك.

اليوم على السيد بنكيران واجب أخلاقي اتجاهك، وعليه أن يصغي بإمعان لصوتك وأن يستجيب لمطالبك، فلا مجال، بعد 7 أكتوبر 2016، للتبريرات، ولا خوف من اللوبيات، إنما عليه أن يسمع فقط لمن كان له السند، ومن تكسرت بإرادته مخططات الفساد والاستبداد.

* فلا مجال للتأخر عن الاستجابة لنداء المعطلين، فهم أبناء من صنعوا الاستثناء، ومن حقهم أن يستفيدوا من ثروة بلدهم

* لابد من إصلاح إداري كفيل بتمكين المواطن من حقه الطبيعي، دونما حاجة لوسطاء أو رشوة أو تسويف

* مايعانيه العالم القروي من تهميش وإقصاء يفرض على الحكومة تطبيق عدالة مجالية واضحة

* تعليمنا أصبح في الحضيض، وهذه المرحلة هي مرحلة إصلاح المدرسة العمومية، وإعادة الاعتبار لدورها في التنشئة الاجتماعية، أخذا بعين الاعتبار واقع رجال ونساء التعليم الذين يعتبرون الركن الأساس في إنجاح العملية التعليمية

* القضاء، السيد بنكيران،هو ضمان للاستقرار، وركيزة أساسية في تحقيق التقدم والازدهار، فلا بد من إكمال ورش الإصلاح القضائي ببلادنا.

* أغلب الشعب المغربي هو من الفقراء والمحرومين ،فمن العار أن لا نرد إليه حقوقه المسلوبة، فعليك السيد بنكيران بالاهتمام بالطبقات المعوزة بمزيد من المشاريع الاجتماعية، وبمزيد من الإصلاح والتجويد للميزانية المرصودة لصندوق المقاصة.

لا تنس، السيد بنكيران، أنك تسوس شعبا مسلما أبا عن جد، فلا تتأخر في حماية أمنه الروحي وإعادة الاعتبار للقيم النبيلة التي يفتخر بها كل المغاربة.

وأخيرا، حصن ما كسبناه من حقوق وحريات بإصدار قوانين واضحة وصريحة، لا تدع مجالا للمفسدين بالتلاعب مستقبلا بمصيرنا

عاش الشعب المغربي حرا كريما