“تاركالت” .. محطة سابعة في احتفالية بقلب صحراء امحاميد الغزلان
مصطفى اللويزي
“الواحة منبع الحياة في قلب الصحراء”
تجدد منطقة امحاميد الغزلان في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري، موعدها مع مهرجان” تاركالت” الذي يحتفي بثقافة الرحل و سكان الواحات الصحراوية وموسيقى العالم
ويصنع المهرجان الذي يرفع في دورته السابعة شعار “الواحة منبع الحياة في قلب الصحراء” احتفالية متنوعة تجمع بين أغاني وموسيقى الصحراء والشعر والحكاية في موعد حميمي يجمع الفنون الأصيلة والمعاصرة.
ويعد المهرجان منصة للتعريف بمقومات تراث مادي ولامادي خصب في تلك المنطقة الضاربة في التاريخ من الجنوب الشرقي للمملكة.
وفي ظل صعوبات تمويلية قاهرة، يواصل عدد من أبناء المنطقة المؤمنين برسالة المهرجان، في إطار جمعية “الزايلة” خوض المغامرة نحو توسيع نطاق إشعاع التظاهرة داخل وخارج المملكة.
نجوم الموسيقى والغناء من المغرب وإفريقيا وأوروبا، يحطون الرحال. المغنية أوم، مرة أخرى، وعزيز السحماوي وفرقة أميدياز باند الأمازيغية وجيل تاركالت وشباب المحاميد من المغرب. كما يستقبل المهرجان فرقة تيناريوين الشهيرة (مالي) وأويك (فرنسا) ومجموعة ايمرهان نتينيزراف (الجزائر) وفرقة الحساني (موريتانيا) ودي جي هورست (سويسرا) وغيرهم.
وتراهن الدورة السابعة بشكل خاص و التي تنعقد عشية انعقاد الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمراكش ” كوب 22″ بمراكش، على التطرق للدور الحيوي للواحات باعتبارها مهدا للحضارات الإنسانية وموطنا للتبادل الثقافي.
ويتيح المهرجان إمكانية التعرف على تقاليد نساء الصحراء وفن الطبخ المحلي وأزياء الرحل وثقافة ترويض الجمال، وغير ذلك من الأنشطة التي تسمح بتثمين ثقافة الرحل وصيانة فنونها اللامادية.
وبموازاة مع العروض الفنية، تنظم ندوة حول “الثقافة قاطرة للسلام والانسجام الاجتماعي في الصحراء والساحل”، و “الاعتراف الدولي بالواحات كحارسة للحضارات في المناطق الجافة وحماية أنظمتها البيئية الهشة”.
وستكون الدورة السابعة مناسبة لتقديم مشروع تموله السفارة الأمريكية بالرباط بشأن حماية التراث الثقافي لحوض درعة، من خلال جمع وتوثيق ونشر التراث الموسيقي للمنطقة الذي يبقى في معظمه شفاهيا.