هشام بوحرورة
في المنعرج الأخير من الحملة الانتخابية لاستحقاقات 07 اكتوبر 2016، بمنطقة مريرتخنيفرة، و الحرب الشعواء الدائرة بين مرشحي حزب الجرار و حزب الميزان، التي كادت تتحول إلى ما لا يحمد عقباه، و ذلك مساء يوم الاربعاء 05 اكتوبر 2016، و بدأت الحرب الباردة بين الطرفين مساء الثلاثاء، بعد ما قام رئيس المجلس البلدي لمريرت، زوج مرشحة حزب الاصالة و المعاصرة بإنزال كل شاحنات نقل الأزبال وسيارات البلدية و سيارات الإسعاف بالساحة التي خصصت للتجمع الخطابي لحزب الاستقلال، مما دفع مناضلي الحزب محليا و إقليميا و وطنيا للضغط على الداخلية لتفعيل القانون، وبعد تدخل مسؤول رفيع المستوى من وزارة الداخلية، الذي أجبر و أرغم رئيس المجلس على إخلاء الساحة، ولم تتوقف استفزازاته عند هذا الحد، بل و صل به الأمر للاستعانة بمكبرات الصوت من فوق شرفة قاعة الأفراح التي تعود ملكيتها لرئيس المجلس البلدي، و ذلك للتأثير على المهرجان الخطابي لحزب الاستقلال الذي حضره العديد من مناضلي الحزب، أما في الجهة الأخرى فقد حضر المهرجان الخطابي لحزب الأصالة و المعاصرة مسؤولين في الحزب.
وعند انتهاء المهرجان الخطابي لكل من الحزبين التقى أنصار الطرفين في المدار الطرقي للمدينة، حيث حاول أنصار حزب الجرار منع مسيرة أنصار حزب الميزان لتبدأ المناوشات بين الأنصار و لولا لطف الخالق والتدخل الأمني السريع لوقع ما لا يحمد عقباه.
و للتذكير، فإن باشا مدينة مريرت بدوره لم يسلم من الواقعة بعد أن قام المستشار البرلماني و رئيس المجلس البلدي وزوج المرشحة بدفعه كاد يسقطه على اثرها بعد أن قام بمحاولة لإقناعه ليعدل عن رأيه و يسمح لأنصار الميزان باستكمال المسيرة.
وفي الأخير تدخل رجالات الحموشي و رجالات القوات المساعدة لفتح الطريق و إرغام المستشار البرلماني، رئيس المجلس البلدي لمريرت للرضوخ للأمر الواقع، ليكمل مسلسله الاستفزازي بالعبث بسلامة المدينة أولا و زعزعة الاستقرار الأمني بعدما أمره بقطع التيار الكهربائي عن شارع محمد الخامس حتى مرت مسيرة حزب الاستقلال، لتعود الإنارة العمومية دقائق بعد ذلك.
عدد من المهتمين بالشأن السياسي، يطرحون الأسئلة التالية:
“هل ستتم محاسبة و معاقبة رئيس المجلس البلدي لمريرت الذي اعتدى على المسؤول الأول بالمدينة أمام الملأ ..؟” و “هل ستتم متابعته على قطعه للإنارة العمومية بالشارع العام دون سبب ..؟”