الخدام المزيفون و الخدام الأصليون
عبد اللـه عزوزي
كمتتبعين لاحظتم أن أول من تناولته وسائط التواصل الاجتماعي بالسخرية والتنديد هو سرقة جهات معينة لإطراف من لحم هذا الوطن بثمن بخس دراهم معدودات و تبييضها بعد إتمام عملية تسييجها، في الوقت الذي هم فيه مجرد موظفين غير مسؤولين عن أي مخططات تنموية ولا على مجال ترابي ذي بال.
لكن أياما قلائل بعد تلك الفضيحة الكونية حتى سمعنا ذوي قصف إعلامي بالقنابل العنقودية والبامية على رئيس جهة يزكيه مساره الجمعوي والمهني والانتدابي و الفكري لمجرد أنه أراد أن يمارس اختصاصاته و أن يترجم المعنى الحقيقي لخدمة الدولة والقيادة المجالية – فعلا و ليس قولا فقط – وذلك بالتفكير في كراء أراضي الجموع و إنشاء مشروع تنموي مفيد لجهة درعة-تافلالت.
فمن من السياسيين ليس مستثمرا، أين أنتم من الراضي بالغرب و الدرهم بالعيون و آخرون الذين أصبحوا ماركات عالمية ..؟
لكن في و جود صحافة أصبحت كبائعة الهوى التي تبيع القبل للذي يدفع أكثر، فإن الواقع ستعمه ثقافة الزنى واختلاط الأنساب، وسيصعب معه التفريق بين كل أصيل و مزيف.