*الطاهر انسي
لم أتفاعل شخصيا مع حملة زيرو كريساج، ليس لأنني أقبل بها، بل فأنا أرفضها رفضا باتا، لكنني لا أتفق البتة مع التعاطي الأمني العشوائي مع مثل هذه الظواهر.
فالشباب المغربي عاش أسوء ظروف اجتماعية .. حرمان .. إقصاء، عنف .. تربية غير منظمة .. غياب فرص الشغل .. لذلك، قد يستمتع بممارسة هذا النوع من الأعمال، وقد يبحث عن فرض ذاته باستنفار القوى الأمنية، هي احتمالات عدة، من شأنها أن تندرج في إطار دراسة اجتماعية لمقاربة الظاهرة.
لكن هذا السلوك يحمل رسائل للمسؤولين، أولها أن المواطن المغربي إذا جاع قد يأكل مغتصبيه، كما عليها إعادة النظر في البرامج الإعلامية والتلفيزونية، وإعداد تعليم جيد وتشجيع التشغيل.
وأبرز خلاصة هي أن الأمن لن يستطيع لوحده ضبط السير العادي للحياة العامة، فهناك جمعيات مدنية تنشط بالأحياء مستعدة لتقديم العون بما يخدم الصالح العام
*رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية