علمت المستقلة بريس من مصادر موثوقة أن السلطات المغربية استخدمت مساء الخميس 21 يوليوز/تموز الجاري، العنف المفرط لتفريق وقفة احتجاجية سلمية، نظمها التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، بجانب عشرات المعطلين الصحراويين المقصيين من التشغيل بعملية فوسبوكراع الأخيرة، وذلك في حدود الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، عند تقاطع شارعي “السمارة” و”المامون”.

وأضافت ذات المصادر، أن العنف المفرط الذي استخدمته السلطات المغربية لفض الوقفة الاحتجاجية السلمية، أسفر عنه إصابة المعطل الصحراوي المقصي من عملية التشغيل بفوسبوكراع “حسنا بوركبة” بجروح غائرة على مستوى جميع أطراف جسده، نتيجة القمع الشرس الذي تعرض له من طرف أكثر من حوالي 20 من عناصر الشرطة المغربية بزيهم المدني والرسمي، كما أجبر بالقوة المفرطة وتحت وابل من السب والشتم، على صعود إلى سيارة إسعاف تحمل الترقيم التالي: و.ق: 176121 بعد رفضه الذهاب للمستشفى احتجاجا على المعاملة العنصرية والقاسية التي تعرض لها من طرف السلطات المغربية، وذلك بحضور كبار مسؤولي السلطات المحلية والأمن ومختلف الأجهزة الأمنية المغربية.

وعليه، فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين، يدين بأشد العبارات استمرار السلطات المغربية فرض قيودها الرهيبة على الحق في الاحتجاج والتظاهر السلميين، كما يعرب عن امتعاضه الشديد إثر الاعتداء العنصري الشنيع الذي تعرض له عضوه المعطل الصحراوي “حسنا بوركبة”.

كما أن التنسيق يدعو جميع المعطلين الصحراويين المنضوين تحت لوائه للانخراط بوعي وبمسؤولية في حراكه الاحتجاجي السلمي الرامي لتحصين الحق في الشغل عبر آلية التوظيف المباشر كإجابة موضوعية للواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه المنطقة المعزولة سياسيا واقتصاديا، كما يدعوهم للإيمان بذواتكم وقدراتكم في التغيير الاجتماعي نحو مستقبل أفضل تسوده العدالة الاجتماعية والتقسيم العادل للثروات.

وفي الختام، أفاد التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين، أنه يجدد دعوته لجميع الهيئات الحقوقية والنقابية ثم السياسية والمدنية، لضرورة الحضور خلال فعاليات اليوم النضالي الذي يخلده المعطلون الصحراويون بمدينة العيون بتاريخ الاثنين 25 يوليوز/تموز الجاري، بمناسبة الذكرى المئوية لاستشهاد المعطل “إبراهيم صيكا”.