يوسف الإدريسي
استنكر عبد اللطيف زوج السيدة المنحدرة من مدينة الشماعية والتي أقلتها مروحية الإغاثة السبت الماضي إلى مدينة مراكش، إثر نزيف حاد تعرضت له أثناء عملية الوضع، (استنكر) إقدام الطاقم الطبي على طلب مروحية استغرق وصولها إلى المستشفى أربع ساعات، في حين أن سيارة الإسعاف كانت ترابض بالقرب من بناية المستشفى الذي تفصله عن مدينة النخيل مسافة 100 كيلومتر فقط، الشيء الذي وضع حالة زوجته في مأزق صحي كاد أن يودي بحياتها.
وشدد ذات المتحدث على غياب المسؤولية بالمستشفى الإقليمي بمدينة اليوسفية، حيث إنه لم يتلق أي توضيحات من أي مسؤول بالمستشفى بشأن الحالة الصحية لزوجته إلى حين هذا التصريح، باستثناء أحد الأطر الصحية الذي ما إن بادره بالسلام حتى اختفى عن الأنظار بشكل غريب، إلى درجة أنه راوده الشك في وقت من الأوقات بخصوص حياة زوجته التي سبق لها أن وضعت في ثلاث ولادات بشكل عادي.
ولم يفوت المتحدث في تصريحه للموقع فرصة توجيه انتقاده إلى من يستهوون اللعب بمعاناة المرضى في إشارة إلى الأخبار الزائفة التي واكبت هذه العملية من خلال بعض المواقع التواصلية، والتي كان لها وقع سيئ على أفراد عائلته، الذين تلقوا تعاز زائفة زادت من تأزيم حالتهم النفسية.
من جهة أخرى، ثمن أحد المتتبعين للشأن الصحي استخدام مروحية الإسعاف لإغاثة الحالات الاستعجالية، خاصة بعد أن أضحى المستشفى الإقليمي يشهد العديد من الوفيات بسبب بطء عملية الترحيل إلى المدن المجاورة، معقبا في ذات الوقت على تأخر المروحية في نقل المريضة الذي قد يشكك في نجاعة هذه الوسيلة لدى المواطنين الذين لم يصدقوا أن تنفسوا الصعداء.
وتعتبر المرة الأولى التي تستخدم فيها المندوبية الإقليمية بمدينة اليوسفية مروحية الإغاثة، بعد أن تعالت أصوات المواطنين احتجاجا على تردي الخدمات الصحية بالمدينة.