هشام بوحرورة
تجمع عدد من الرفاق بساحة 20 غشت بمدينة خنيفرة مساء يوم الاثنين 16 ماي 2016، لإحياء الذكرى الثالثة والعشرين لاغتيال الشهيد مصطفى الحمزاوي، الذي أستشهد جراء التعذيب بأحد مخافر الشرطة بالمدينة سنة 1993. وقد عرفت المدينة الأطلسية توافد عدد كبير من المعطلين و المعطلات، ممثلين لمختلف فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، يوحدهم شعار:” نضال مستمر و متواصل من أجل الكشف عن قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي، ومعاقبة الجناة “.
عرفت المسيرة التي جابت مختلف شوارع المدينة وسط حالة استنفار أمني جد كثيف، حضور أفراد من عائلة الشهيد مصطفى الحمزاوي، وألقى بالمناسبة ابن آخته كلمة تحسر لوفاة خاله الذي لم تلمحه عيناه، كما ضم صوته إلى أصوات المحتجين المطالبة بالكشف عن قبر الشهيد و محاكمة الجناة وكل المتورطين في الحادث .. و توالت المداخلات و البيانات لعدة إطارات حقوقية ونقابية و حزبية، تمحورت حول الحدث و وضع حقوق الإنسان بالمغرب، و عبرت كلمة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب عن تضامنها اللا مشروط مع عمال منجمي سدي احمد وإغرم أوسار المعتصمين تحت الأرض، كما استنكروا الهجمة القوية على الحركات الاحتجاجية .. وتطرقت الجمعية في كلمتها للمحاكمة التي يتابع فيها مناضلي الجمعية بفرع مريرت والدعوة المرفوعة عليهم من طرف رئيس المجلس البلدي إثر الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المدينة خلال السنوات الماضية التي خرجت احتجاجا ضده لسوء التسيير و الخروقات المسجلة ضده في المشاريع التي أنجزت بالمدينة .. و قد حمل المحتجون نعشا رمزيا للدلالة على الشهيد جاب به المحتجين مختلف الشوارع الرئيسية للمدينةـ رافعين شعاراتهم المنددة والمستنكرة لقتل رفيقهم وشعارات ضد الفساد المستشري بعدة دوائر، وقد اتجه المحتجون صوب المقر الرئيسي لشرطة المدينة لوضع النعش الرمزي، لكن حال دون ذلك الطوق الأمني المضروب على المنطقة التي يتواجد بها مركز الأمن لتنتهي الوقفة بضرب موعد في السنة القادمة من نفس الشهر بخنيفرة لتخليد الذكرى 24 سنة 2017.