تفعيلا لمخرجات اجتماع اللجنة المركزية للتنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، المنعقد بعد استشهاد الرفيق البطل “إبراهيم صيكا” إثر تعرضه للتعذيب من طرف الشرطة المغربية بكليميم بعد اعتقاله بتاريخ 01 أبريل/نيسان الجاري. نظمت بالعيون مساء السبت مظاهرة للتنديد بجريمة الاغتيال السياسية التي راح ضحيتها الشهيد “إبراهيم صيكا”، فمباشرة بعد محاولة المعطلين الصحراويين تنظيم حلقية نقاش بالشارع الرئيسي بالمدينة (طريق السمارة) عند تقاطعه مع شارع المامون، عملت السلطات المغربية على محاولة تفريق المعطلين الصحراويين الذين كانوا مؤازرين بالجماهير الصحراوية الغاضبة، وسرقة نعش رمزي للشهيد حمله المعطلون و تمزيق صوره مستعينين في ذلك بالقوة المفرطة، إلا أن استماتة المشاركين بالوقفة الاحتجاجية السلمية جعلها تتواصل لحوالي ساعة استمر خلالها المشاركين في رفع شعارات منادية بحياة شهيد حركة المعطلين الصحراويين “إبراهيم صيكا”، ومنددة بالتعذيب الذي طاله قيد حياته من طرف الشرطة المغربية الذي كان سببا مباشرا في استشهاده بجانب الإهمال الطبي طيلة تواجده بمستشفى “الحسن الثاني” بمدينة اكادير المغربية.
من جهتهن أبدين المعطلات الصحراويات المنضويات تحت إطار التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون المشاركات بالمظاهرة التنديدية بالجريمة السياسية التي اقترفتها السلطات المغربية في حق المعطل الصحراوي “إبراهيم صيكا”، بحيث أصررن على مواصلة المشاركة بالمظاهرة رغم ما لحقهن من تعنيف مفرط.
للإشارة فقد شهدت المظاهرة حضور وازن للجماهير الصحراوية التي عبرت عن غضبها الشديد من الجريمة السياسية التي راح ضحيتها الشاب الصحراوي “إبراهيم صيكا”، الذي عانى التعذيب الوحشي بمخافر الشرطة المغربية بمدينة كليميم، طيلة يومي 01 -02 أبريل/نيسان الجاري قبل أن يتم إيداعه السجن المحلي ببوزكارن، حيث تدهورت صحته بشكل خطير، نتيجة مضاعفات التعذيب والإهمال الطبي.
إننا نحن المعطلون الصحراويون المنضوون في إطار التنسيق الميداني بالعيون، بعد تجميع العديد من المعطيات المرتبطة بالجريمة السياسية المكتملة الأركان التي راح ضحيتها الرفيق البطل “إبراهيم صيكا” في تنسيق مستمر مع رفاقنا بمدينة كليميم، لنعرب عن إدانتنا الشديدة بالضغوطات الهائلة التي يمارسها النظام المخزني على عائلة الشهيد بغرض إجبارها على دفن جثمان الشهيد دون إجراء فحص طبي مستقل على جثته تشرف عليه لجنة طبية دولية للكشف عن أثار التعذيب ومحاسبة المسؤولين المتورطين في الجريمة السياسية و تقديمهم للقضاء، مسجلين استنكارنا للمحاولات المغربية الهادفة إلى طمس معالم الجريمة السياسية من خلال بعض التقارير المغشوشة الساعية إلى تحييد الطابع السياسي عن الجريمة، في ذات الإطار، فإن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون يناشد جميع الحقوقيين والجمعويين ثم الإطارات المدنية إلى مشاركته في وقفته السلمية التي ينوي تنظيمها يوم الاثنين 18 أبريل من أمام محكمة الاستئناف.
فأمام تنامي التجاوزات المغربية في حق عموم الحركات الاحتجاجية الاجتماعية بالمنطقة، التي وصلت لحد ارتكاب جرائم سياسية في حق المواطنين الصحراويين المدافعين عن حقوقهم الاقتصادية و الاجتماعية من خلال الزج بهم في السجون وتعريضهم للتعذيب المفضي للموت، فإننا نطالب بضرورة توفير حماية دولية لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان والتقرير عنها.
إن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين وهو يتابع عن كثب التطورات المتسارعة للإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه حوالي أكثر من خمسة عشرة طالبا صحراويا بسجن لوداية، للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وتمكينهم من الحق في محاكمة عادلة، سيما بعد حملة التحريض العنصرية التي واكبت اعتقالهم، فاستمرارهم في الإضراب المفتوح عن الطعام دون الاستجابة لمطالبهم قد يعجل من حصول كارثة إنسانية أخرى.
كما نجدد مطالبتنا لجميع الإطارات التنظيمية للمعطلين بجميع المداشر الصحراوية بمواصلة النضال المدني السلمي للمطالبة بالكشف عن ملابسات الجريمة السياسية التي راح ضحيتها الرفيق البطل الشهيد “إبراهيم صيكا”.

التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون
بتاريخ 16 أبريل/نيسان 2016.