الجمعية المغربية لأطر التوجيه و التخطيط التربوي بتاونات تساهم في صناعة مستقبل أطر الغد و تواصل مشوار التميز و الإستثناء
*عبد الله عزوزي
لقد نجحت الجمعية المغربية لأطر التوجيه و التخطيط التربوي، و للمرة الخامسة على التوالي، من خلال تنظيم الملتقى السنوي الخامس للإعلام والتوجيه، والذي ارتأى أطر الجمعية أن يختاروا له شعارا ذا دلالات عميقة تربط بين متلازمة الاختيار والمستقبل، في إهداء فرصة ذهبية لتلاميذ المرحلة التأهيلية بالمؤسسات التربوية التابعة لنيابة تاونات، تخص استثماراتهم في مسيرتهم التعليمية والتي بدونها لن يستطيعوا العبور إلى مستقبلهم المهني بتميز و ثقة في النفس.
الملتقى الذي نظم اليوم الثلاثاء 29 مارس 2016 بمركز التكوين المستمر ، تحت شعار “اختيار مناسب من أجل مستقبل أفضل” ، و بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني لتاونات ، و بتعاون مع عمالة الإقليم، نجح في جمع شمل كل المهتمين بالشأن التربوي و التعليمي بالإقليم، و كذا التلاميذ و أولياء أمورهم، فضلا عن ممثلي المنابر الإعلامية، خاصة الإلكترونية منها.
الملتقى– الذي حظي بزيارة وفد رسمي برئاسة عامل الإقليم، السيد حسن بالهدفة، وكان ضمنه باشا المدينة، السيد عبد اللطيف حلويت، ورؤساء بعض المصالح الخارجية، ورئيس المجلس الإقليمي، البرلماني عن لائحة الشباب التجمعي محمد سلاسي، و كذا عددا من المنتخبين — أثثت فضاءَه مجموعةٌ من الخيام رسمت أروقة مُنظمةً و مُتناسقة، بها ممثلون يُعَرِّفون بمدارسهم و معاهدهم التي تستقبل طلبة ما بعد الباكالوريا، و منها من يعرض برامج دراسية، خاصة بسلك الماجستير. و قد قام الوفد العاملي بجولة على كل أروقة المعرض واستمع لعدد من الشروحات التي قدمت له من طرف ممثلي المؤسسات الحاضرة في الملتقى.
وقد كان منظر سيارات النقل المدرسي التي شوهدت مَرْكُونة في محيط مركز التكوين المستمر، و كذا في نقط أخرى على مقربة منه، و التي جاءت في مهمة نقل التلاميذ من الجماعات الترابية المجاورة لتاونات لزيارة الملتقى والعودة بزاد غني من المعلومات والأفكار الملهمة، علاوة على العدد الهائل من الزوار الذين تقاطروا على المركز في الفترة الصباحية والزوالية، خَيْرُ دليل على نجاح الجمعية المنظمة (AMCOPE)، مؤازرة بحيوية و حماس خلية اتصال المديرية الإقليمية، في خلق ديناميكية معرفية و تربوية داخل الإقليم، و التأسيس لثقافة البرمجة و الإعداد والاختيار المسؤول الذي يجب أن يتحلى به التلميذ المغربي اليوم، والقطع، في المقابل، مع التَّخَبُّط والعشوائية واليقظة بالصعقة الكهربائية، خاصة وأن سوق الشغل أصبح سوقاً عالمية والمنافسة — التي تعطي الأفضلية للجودة والتمكن– على أشدها بين الكفاءات و الخريجين.
وهكذا، وبإنجاحها لملتقاها السنوي الخامس للإعلام والتوجيه، تكون “ج.م.أ.ت.ت.ت” قد أسست لتقليد أكاديمي قَلَّ نَظيرُهُ بتاونات، وتفردت بوسام الاستثناء الذي يُراهِنُ على زرع قيم ومهارات التركيز و العقلنة و التخطيط والاستعداد القبلي في نفسية النشء، بَدَلَ الاستثمار في توجيهِهِ من خلال أنشطة تعتمد على البهرجة و الصخب.
* أستاذ مادة اللغة الأنجليزية، فاعل سياسي و مدني، خريج البرنامج الأمريكي للزائر الدولي، وعضو الأمانة الإقليمية ل. ن.م.ص.م – تاونات