هشام بوحرورة
بعد أن أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس أوامره بإحداث مستشفيات ميدانية تابعة للقوات المسلحة الملكية لمواجهة موجة البرد القارس بعدد من مناطق المملكة، عبأت وزارة الداخلية المغربية كل الوسائل البشرية واللوجستية اللازمة لذلك، ونالت منطقة القباب التابعة ترابيا لإقليم خنيفرة نصيبها من ذلك، وهذا ما أثلج صدور الساكنة التي عانت و مازالت تعاني ويلات البرد القارص، ومع انطلاق العمل بهذا المستشفى في 18 فبراير 2016، حتى تلاشت أحلام الساكنة وتحولت إلى أوهام وسخط الغالبية العظمى بسبب استخفاف المسؤولين والتعامل بشكل بيروقراطي وعشوائي لولوج المستشفى الميداني، حيث وقفت الجريدة على معاناة المرضى وانتظارهم لما يفوق العشر ساعات حتى يتمكنوا من ولوج المستشفى، وما أثار سخطهم أيضا سياسة “باك صاحبي” وأيضا استغلاله من أطراف سياسية كدعاية انتخابية، وأيضا قيام بعض سيارات الإسعاف التابعة لبعض الجماعات بإدخال مرضى محسوبين على أطراف سياسية على أنهم مرضى في حالة مستعجلة رغم أنهم في حالة عادية، هذا حسب تصريح أحد المصادر من عين المكان .
وسبق لعامل الإقليم السيد اعلي وقسو أن أعفى مدير المستشفى بسبب التأخر الكبير في أشغال إنشائه، مما سيفرغ فكرة إقامة المستشفى من محتواها حسب زعمه .
وحسب الساكنة، فإن مندوب الصحة يتواجد في عين المكان بشكل يومي عكس بعض المسؤولين الذين لا يحبون الظهور إلا في بعض المناسبات، وخصوصا مع حضور كاميرات القنوات التلفزية .
و بمبدأ الرأي و الرأي الآخر اتصلنا بإطار بوزارة الوردي و نقلنا له معاناة الساكنة في مدخل هذا المستشفى الميداني، وكان رده واضحا أن مهمتهم تقتصر بتقديم الخدمات الطبية الضرورية للمرضى، أما ما يقع خارج المستشفى فترجع صلاحيته لرجالات الداخلية .
و في الأخير، ناشدت الساكنة المحلية المسؤولين الشرفاء والنزهاء التدخل الفوري لوقف مهازل الولوج لهذا المستشفى الميداني، وإعطاء كل ذي حق حقه، وأيضا لإنجاح المخطط و المبادرة الملكية التي تستهدف الساكنة الجبلية و المهمشة .