برنامج صباح ( ONTV) والأخطاء المهنية الغير مقبولة
ما يلاحظ على البرامج اليومية في قناة ( ONTV) “صباح أون تي في” نموذجا استخفاف المنشطين بضيوف البرنامج إلى درجة تجاوز آداب الضيافة بإيقاف الضيوف من حين لآخر وسذاجة الأسئلة التي تطرح عليهم، ومحاولة استنتاج ما لا تفرضه أهداف البرنامج الإخباري الحواري .. ولعل المعنيين بهذه الأخطاء في هذا البرنامج الصباحي يعرفون خطورة أخطائهم وما يمكن أن يترتب عنها بالنسبة لحاضر ومستقبل ممارستهم المهنية.
نحن في المستقلة بريس، مع اتساع مساحة حرية صحفيي البرنامج، لكن ضد أن تكون على حساب حقوق ضيوفه، كما شاهدناها في أكثر من حلقة، خاصة بالنسبة لسلوك المنشطين سليم و نهواند سري .. فهل من تصحيح للأخطاء في التعامل مع ضيوف البرنامج ..؟ وهل إدارة القناة راضية على السلوكات الغير منضبطة للعاملين في برامجها الحوارية ..؟ وهل هناك خط تحريري واضح للموضوعات التي يتناولها هذا البرنامج الحواري الصباحي الإخباري بالدرجة الأولى، الذي أصبح أحد منشطيه معروفا بتدخلاته التي تتجاوز دوره التنشيطي في البرنامج، حيث أصبح منظرا ومحللا وصاحب رؤيا، وناطق رسمي باسم تيار تجاوزته الأحداث في مصر ..؟
لسنا مسؤولين عن قناة ( ONTV) ولا عن البرنامج الصباحي أو نملك القدرة على فرض وجهة نظرنا على منشطي البرنامج، إلا أن موقعنا كمشاهدين عرب يفرض علينا المطالبة بتصحيح الأخطاء التي ترتكب في تقديمه، ونعتقد أن إدارة القناة المصرية يمكنها أن تتدخل لتجاوز هذه الأخطاء المهنية التي تضرب في العمق الأهداف المنتظرة منها التي تصلح أن تكون صالحة للمتابعة من طرف مشاهدي هذه القناة التي تقدم بالمناسبة برامج تلفزونية جيدة لابد من التنويه بها.
ما نقوله بالنسبة لبرنامج “صباح أون تي في” ينطبق على ما يشبهها في معظم القنوات الفضائية العربية، ومن الأمثلة على ذلك، كل الحلقات التي خصصت للحديث عن واقع التعليم في مصر، حيث اتضح أن منشطي البرنامج منحازون لمرجعيتهم الطبيعية والثقافية وليس للمرجعية المجتمعية التي يشترك فيها الجميع .. والأخطر، أن يتجاوز المنشطون مواقعهم إلى التعبير عن وجهات نظرهم على ضيوف البرنامج من ذوي الاختصاص في التربية ومناهجها وعلومها.
ما نختم به ملاحظاتنا على البرنامج هو أن يعاد النظر في منهجية تقديمه حتى يظل مجالا للحوار الجاد وتقديم الأفضل في فقراته الإخبارية والتنويرية، وما نثير الانتباه إليه هو تجاوز الأخطاء التي تضر بمصداقية البرنامج من قبل المنشطين الذين يجب أن يحترموا مواقعهم المهنية التي تخدم الأهداف التنويرية التي توجه البرنامج.