حسن براح
انتقل إلى عفو الله صباح الأحد المنصرم مولاي المهدي الدرقاوي أحد أقطاب الزاوية الدرقاوية بجماعة تكانت إقليم كلميم عن سنة يناهز 90 سنة
ويعد الفقيد أحد رجال التصوف الأحرار الذين قدموا للطريقة الدرقاوية الكثير في منطقة وادنون وايت بعمران وايت اوسى والسمارة واصبويا وغيرها من مناطق الجنوب المغربي.
مولاي المهدي الدرقاوي ابن الشيخ مولاي احمد الدرقاوي الوادنوني مؤسس الطريقة الدرقاوية بالجنوب، ولد سنة 1926 بمنطقة تلات نترامت، تربى في وسط الزاوية وتعلم أصول الدين والفقه فيها، وعرف الفقيد في حياته بابتعاده عن الأضواء واشتغاله في الظل، لذلك لا يعرفه الكثيرون، سوى من ألف كلماته الطيبة في مجالس الطريقة في كافة ربوع المغرب .. كان قليل الكلام ولا يتحدث إلا في أمور الدين والنصح، عرف عنه رحمة الله عليه الحكمة والموعظة الحسنة وهو الذي ربى أبناءه على الخلق الحسن.
كان يشغل قيد حياته مهمة تمثيل شقيقه الشيخ سيدي الحاج الهاشم و في الكثير من المناطق، منها مدينة كلميم التي تولى مهمة مقدم”الفقراء”منذ أكثر من 30 سنة إلى جانب تمثيله ل شيخ الطريقة الدرقاوية في كثير من المناسبات الرسمية ولدى كثير من الهيئات.
جدير بالذكر، أن مقر الزاوية الدرقاوية المركزي بجماعة تكانت القروية على بعد 30 كلم شمال مدينة كلميم يشهد حركة غير عادية واستقبال لمئات المريدين الذي جاؤوا لتشييع جنازة المغفور له