ألفنا منذ نعومة أظافرنا سماع مقولة “الهدوء الذي يسبق العاصفة”، حيث يقصد بها (المقولة) “فترة هادئة قبل حدوث أي قول أو نشاط أو عمل يثير الجدل” .. وهذا ما جعلنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ننتظر عودة الأمور إلى حالها الطبيعي، ومن تم تأتى لنا التعامل بالهدوء الذي يأتي بعد العاصفة وليس الذي قبلها.. وهذا يسمح لنا اليوم تسليط الضوء على ما جاء على لسان السيد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اتجاه قضية الوحدة الوطنية .. تلك الجمعية الحاصلة (ياحسرة) على المنفعة العامة، والتي تتوصل بدعم من جيوب المغاربة، الذين في نفس الوقت مس شعورهم التصريح المستفز الصادر عن رئيس الجمعية
كغيرنا من المواطنين، وجدنا أنه من واجبنا كنقابة مواطنة، أن نتوجه إلى الذين يصرون على الخروج بسقطات ألسنتهم التي تتجاوز دائما الخطوط الحمراء ومقدسات الوطن .. أولائك الذين يتلونون في تعبيراتهم الهدامة والاتجار بالقضايا المطروحة، التي تهم الشعب المغربي .. نعم، إنه العبث الذي أقدم عليه عزيز غالي في تصريحه الذي خلق جدلا واسعا داخل الوطن وخارجه
نحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، نعرف الحقائق المسكوت عنها في خرجات الذين وجدوا الطريق ممهدة لنشر طرهاتهم المخدومة .. أولئك الذين يكنون العداء للوطن ومقدساته واستقلاله وأمنه، والذين يحاولون نشر سمومهم وأفكارهم الرخيصة .. وامتثالا للواجب الوطني نقول لهؤلاء، إن الوطن أكبر من فضاعة وبلادة المواقف التي يعبرون عنها بهذه الانتهازية اللعينة واللامسؤولة، التي تفضحهم وتوضح حقيقة اللعب الذي يحاولون إثبات مشروعية التعبير عنه اليوم
للإشارة، وبصريح العبارة نقولها، لو كانت حقا منظماتنا الحزبية والنقابية والمدنية مستحضرة لواجباتها الوطنية، التي يمكن أن تضع النهاية لمثل هذه المحاولات اليائسة ضد قضية الوحدة الترابية، لما استطاعت هذه الشرذمة التحرك والتشويش على الوطن، والقيام بالمحاولات اليائسة ضد قضية الوحدة الترابية
وليكن في علم الجميع، أننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، نؤكد أن المغرب قادر باستمرار على وضع خصوم الوحدة الترابية في حجمهم الحقيقي، الذي لا يمكن لجميع الانفصاليين في الداخل أو في الخارج استغلاله لصالحهم، مهما كان الدعم الذي يتلقونه من أعداء استكمال المغرب لاستقلاله الوطني